إستراتيجية التعليم والتحديات التي تواجه التعليم في ليبيا Education Strategy and the Challenges facing education in the Libya.

إستراتيجية التعليم

 والتحديات التي تواجه التعليم في ليبيا

Education Strategy and the Challenges facing education in the Libya.

Academic researcher M. A. S. Bobbygory

Professor of International Economic Relations

School Strategic and International Studies

2011

مقدمة:

أولا: التحدّيات التي تواجها ليبيا في الألفية الثالثة :

الصعوبات التي تواجها ليبيا ثانيا:

ثالثا: التحديات الخارجية:

أولا: التحدّيات التي تواجها ليبيا في الألفية الثالثة :

1- تحدّيات ثقافية.

2- تحدّيات اقتصادية

 3- تحدّيات اجتماعية

4- تحدّيات سياسية

5- تحدّيات تنموية

الصعوبات التي تواجها ليبيا ثانيا:

1- التعليم قبل المدرسي:

2- تدني نوعية التعليم العربي ومنها ليبيا:

3- نمطية التعليم ليبيا:

4- المناهج الدراسية:

5-طرق التدريس:

 6-الإشراف التربوي:

7-الإنفاق على التعليم:

8- خلل في العلاقة بين التعليم والتنمية:

9- نسبة الاستثمار في البحث العلمي: -

    ثالثا: التحديات الخارجية:

1- العالمية

2- تحدي ثورة التقانة

 3- تحدي المنافسة العالمية والاحتكارات الدولية

4- تحدي زيادة النفوذ الدولي على القرار الوطني

5- تحديات أخرى ذات طابع عالمي

رؤى الباحث في التعليم

1- التعليم ليس مجرد خدمات

2-   التعليم استثمار

3- عدم المساس بمبدأ تكافؤ الفرص التعليمية.

 4- تحديد سياسة التعليم الواعية في إطار ديمقراطي

5 - محو الأمية

1-     الرؤية المستقبلية للتعليم قبل الجامعي

2-    التعليم العالي من منظور علمي

مقدمة:

   يوجد العالم العربي في قلب الصراع العالمي المحتدم، مما يجعله مستهدفاً من النواحي كافة، ومعرضاً لمخاطر من جميع الأطراف التي تتصارع في الساحة الدولية. ولقد ترتَّب على هذا كلِّه، تَفاقُم التحدّيات التي تواجهها الدول العربية ومنها لبيا، بصورة تؤثّر بشكل عميق، في الحياة العامة، وتنعكس آثارها السلبية على العملية التعليمية برمتها.

ويمكن أن نحصر أهمّ هذه التحدّيات فيما يلي :

أولا: التحدّيات التي تواجها ليبيا في الألفية الثالثة :

1- تحدّيات ثقافية، على مستوى التنظير، والتخطيط، والعمل الثقافي في حقوله المتعدّدة، وعلى مستوى المواجهة المتكافئة مع التيارات الثقافية العاتية الوافدة من الغرب والشرق معاً.

2- تحدّيات اقتصادية: على مستوى الاختيارات، والإصلاحات، والتطبيقات، والتكيّف مع الأنظمة الاقتصادية الحديثة، وإحراز النجاح في عملية الإصلاح الاقتصادي الشامل.

3- تحدّيات اجتماعية: على مستوى محاربة الثالوث الخطير، الفقر والجهل والمرض، ومقاومة اليأس الذي يدفع بالشباب إلى الانهيار، وعلى مستوى المواءمة بين النظم وأنماط السلوك الحديثة وبين المحافظة على الثوابت والخصوصيات الثقافية والحضارية التي يقوم عليها النظام الاجتماعي.

4- تحدّيات سياسية: على مستوى نظم الحكم والإدارة ومدى استجابتها لتطلعات الشعب العربي الليبي، والتزامه بالقيم الثابتة للحضارة العربية الإسلامية في هذا المجال، وعلى مستوى الممارسات السياسية، وعلى مستوى العلاقة بين المواطنين والإدارة.

5- تحدّيات تنموية: على مستوى الجهود المبذولة للقضاء على معوّقات التنمية، وعلى مستوى بناء القواعد الثابتة للنهضة التنموية في جميع الميادين.

ويشكّل التعليم القويّ الجيّد والهادف، المنطلقَ الأساسَ لمواجهة هذه التحدّيات جميعاً. ولكن في هذا المجال أيضاً تعاني ليبيا تحدّيات كبرى لابد من مواجهتها والتغلّب عليها، وأهم هذه التحدّيات:

 أ- التقدم الهائل في مجالات الاتصال والمعلوماتية والتكنولوجيا الرقمية، وقصور الإمكانات الإدارية والفنية والأكاديمية لدى ليبيا عن ملاحقة هذا التقدم والتكيّف معه.

ب- العولمة وتأثيراتها على تشكيل الهوية وبناء الشخصية، وعدم الإدراك الكامل للمخاطر الحقيقية التي ينطوي عليها نظام العولمة الراسية على شواطئها.

ج- مواءمة مخرجات التعليم مع حاجات سوق العمل المتنامية.

 د- حرية التعليم التي تنحصر في الدور الذي يُناط بالدولة، والجزء الذي يتاح فيه الفرص للقطاع الخاص وللمؤسسات والمنظمات والجمعيات الأهلية لممارسة الحق في التفكير والاجتهاد لتطوير التربية والتعليم لا يرقى للمستوى المطلوب، مما يعطل الطاقات، ويثبط الهمم، ويزرع اليأس من الإصلاح في النفوس،.

رأي الباحث: لابد من انتهاج الأسلوب العلمي في التخطيط والتنفيذ لتحويله من تحدّيات سلبية، إلى تحدّيات إيجابية، كالتحفز إلى العمل وتشجع عليه، لتستنهض الهمم وتقوي العزائم، للوصول إلى هذا المستوى من التفكير والتدبير والممارسة.

الصعوبات التي تواجها ليبيا: ثانيا:

     إن التعليم طوال العقود الماضية حقق بعض الإنجازات الإنسانية ، ولكنه لا يزال متدنياً من حيث النوعية والكيف وهو أقل مستوى مما أنجزه التعليم مثلاً في كوريا الجنوبية وبلدان شرق آسيا التي بدأ نموها بعد كل البلدان العربية، ولكن الفارق بينها أي بلدان شرق أسيا وبين ليبيا كبير جدا، هذا على مستوى البلاد النامية، أما إذا أردنا مقارنة واقع التعليم في البلدان العربية ومنها ليبيا بأوروبا الغربية أو البلدان الصناعية عموماً فليس هناك وجه للمقارنة خاصة من النواحي الكمية والنوعية، وإنجازات البحث العلمي والاختراع والاكتشاف، وهنا يجب البحث بعمق عن أسباب هذا الوضع المتدني لنوعية وكيفية التعليم على الرغم من الأموال الطائلة التي صُرفت عليه طوال العقود الماضية. ومن أهم الصعوبات التي تواجه التعليم الليبي في المرحلة الحالية هي:

1- التعليم قبل المدرسي:

   إن ليبيا متخلفة عن بقية دول العالم بما في ذلك البلدان النامية ومنها البلاد العربية عن نسبة التسجيل المرغوبة في رياض الأطفال، ولهذه المرحلة أهمية خاصة، فإن رياض الأطفال في معظم البلدان العربية ومنها ليبيا تعامل وكأنها مرحلة تعليمية، والواقع يجب أن تكون مرحلة تربوية تعد للدخول في المدرسة الابتدائية.

2- تدني نوعية التعليم العربي ومنها ليبيا:

     إذ تشير معظم الدراسات الميدانية التي أُجريت في مختلف البلاد العربية ومنها ليبيا إلى تدني نوعية التعليم، وضعف الطالب والمدرس على السواء، والمقصود هنا بنوعية التعليم ضعف القدرات التي يبنيها التعليم في عقل وشخصية التلميذ، حيث تظل مسألة نوعية التعليم أقل بكثير من دول العالم خاصة الصناعي منه، فالتعليم لا يزال يهتم بالكم و يهمل النوعية والكيف.

3- نمطية التعليم ليبيا:

  إن التعليم يتبع نفس البرامج خاصة في التعليم الثانوي والجامعي باعتبار أن التعليم الأساسي موحد ومتشابه إلى حد كبير، ولكن المشكلة تكمن في التعليم الثانوي والجامعي، فالتعليم الثانوي خلال نصف القرن الماضي لا يخرج عن فرعي الآداب والعلوم، وبالنسبة للجامعات العربية فإن الأقسام العلمية تكاد تكون هي نفسها في كل جامعة أو كلية، فهي متكررة ومزدوجة، وهذه التقسيمات الأكاديمية تتناسب وحقيقة المجتمع العربي في الماضي، أما الآن فهناك ضرورة لتنويع شعب التعليم الثانوي وأقسام الجامعات بحيث تستجيب للتطور الاجتماعي والاقتصادي والتكنولوجي الحاصل في المجتمع العربي الليبي، فالتقسيمات الأكاديمية قديمة وكانت تتناسب مع بساطة المجتمع العربي الليبي، أما الآن بشكل أو آخر فقد تطورت الحياة في المجتمع وبنيته الاقتصادية، لذلك لابد أن تؤسس شعب وتقسيمات أكاديمية جديدة تستجيب لبنية المجتمع الاقتصادية، ويمكن في ذات الوقت أن توفر أيدي عاملة للتخصصات وتقسيمات العمل الجديدة التي ظهرت في الحياة العربية المعاصرة.

4- المناهج الدراسية:

   إن المناهج الدراسية في الوطن العربي ومنها ليبيا يغلب عليها صفة الجمود وتركيزها على الكم أكثر من الكيف، وغلبة الجوانب النظرية دون الجوانب التطبيقية.

5-طرق التدريس:

   إن طرق التدريس في الوطن العربي ومنها ليبيا هي تقليدية فتركز على الحفظ والتلقين والترديد، بعيدا كل البعد عن الالتفات لمستويات التفكير العليا من فهم ونقد وتحليل واستنباط. فهي تنحصر في دور الطلاب في الحفظ والتذكر، وإعادة ما يسمعونه دون أن يتعمقوا في مضمونه واستقبال المعلومات وتخزينها دون وعي، فيتحولون بذلك إلى أواني فارغة يصب فيها المعلم كلماته، ويصبح التعليم نوعا من الإيداع.

 6-الإشراف التربوي:

     إن مفهوم الإشراف التربوي الذي لا يزال هو الآخر تقليديا يأخذ شكل التفتيش والمساءلة والمحاسبة والمفاجأة، الأمر الذي يجعل المعلمين في حالة من توتر مستمر مع المشرفين الذين عوض أن يكونوا مصدر مساعدة وعون للمعلمين، أصبحوا مصدر قلق وخوف لهم، لعدم إدراك الكثير منهم لمسئولياتهم وطبيعة رسالتهم وللأسس والأساليب الحديثة التي يبغي أن تمارس مهنتهم على ضوئها.

7-الإنفاق على التعليم:

       تتكفل الحكومات بالصرف على التعليم قبل الألفية الثالثة، أما اليوم وبفعل عوامل وظروف متعددة فلم تعد الحكومات قادرة على ذلك، وهنا يظهر التحدي الكبير من أين ستأتي الحكومات بالأموال اللازمة لمواجهة الإنفاق المتزايد على التعليم؟

     يعتقد الباحث أن ليبيا إذا أرادت فقط المحافظة على معدلات نشر التعليم القائمة الآن ونوعيته الحالية فعليها أن تدبر وتفكر وتطرح الكثير من الدراسات وحلولاً منها فرض ضرائب ورسوم على السلع الكمالية يستثمر دخلها في الصرف على التعليم العالي، وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في التعليم، وأنه مهما كانت الجهود ومصادر التمويل فلا يجب أن يترك التعليم لقوى السوق وعوامل الربح، بل يجب التفكير في أسلوب أهلي تعاوني تشترك فيه الدولة والقطاع الخاص والجماعات المحلية، بل وربما المؤسسات المحلية والدولية.

8- خلل في العلاقة بين التعليم والتنمية:

     يتمثل هذا الخلل في غياب التنسيق والتكامل بين متطلبات التنمية المعاصرة، ونوعية التعليم في المدرسة، ولعل هذا الخلل هو الذي رفع من معدلات البطالة في كل البلاد العربية تقريباً ومنها ليبيا بما في ذلك بلدان الثروة والنفط، فالملاحظ أن التعليم هو الذي يصنع البطالة، فالخطط التعليمية لا تأخذ في اعتبارها طبيعة التنمية وتطورات سوق العمل العربية.

9- نسبة الاستثمار في البحث العلمي:

   إن نسبة الاستثمار في البحث العلمي لا تزال أيضاً في معظم البلاد العربية ومنها ليبيا ضعيفة جداً، فهي لا تزيد عن 0.05 % من الميزانية العامة.

  ثالثا: التحديات الخارجية:

1- العالمية، والتي من مظاهرها تحرير التجارة الدولية، وثورة المعلومات والاتصالات، وبروز نوعية جديدة من التقانة المتقدمة، والتي تحتاج إلى عمالة على مستوى عالٍ بالتعليم والتدريب والقدرة على التحول من مهنة إلى أخرى، واتخاذ القرار على خط الإنتاج مباشرة.

2- تحدي ثورة التقانة، إذ تجتاح العالم- اليوم- ثورة جديدة تدعى «الموجة الثالثة» وهي مزيج من التقدم التقاني المذهل والثورة المعلوماتية الفائقة. وأمثلة هذه الثورة عديدة في شتى القطاعات الإنتاجية والخدمية، ومن ذلك: استخدام الجيل الثالث من الإنسان الآلي في التصنيع، الكيمياء الحسابية أو الإحصائية، التقانة فائقة الصغر، الهندسة الوراثية.

 3- تحدي المنافسة العالمية والاحتكارات الدولية: فمع زيادة الانفتاح على العالم وتحرير المبادلات التجارية، فإن عناصر المنافسة والجودة والتميز هي التي ستحكم قوانين السوق خلال المرحلة القادمة، بحيث تصبح الدولة التي تملك ميزة نسبية في الإنتاج والجودة هي التي تستطيع أن تحكم السوق وتحصل على مقومات القوة في العالم. ومن هنا تبرز أهمية التعليم باعتباره أحد محددات إنتاجية أي دولة، لأنه يحدد إنتاجية الفرد فيها عن طريق الخبرات والقدرات والمهارات التي يتمتع بها الفرد.

4- تحدي زيادة النفوذ الدولي على القرار الوطني: وذلك على نحو ما نلمس في توصيات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وفي معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وفي اتفاقية الجات، وفي مؤتمر حقوق الإنسان.

5- تحديات أخرى ذات طابع عالمي: كالعنف والإرهاب وتلوث البيئة، والانفجار السكاني. وتفرض هذه التحديات في مجملها ضرورة تطوير التعليم كخيار استراتيجي.

رؤى الباحث في التعليم:

 إن وضع إستراتيجية جديدة لتطوير التعليم بحيث يمكن ملاحقة المتغيرات العالمية، وخصوصاً فيما يتصل بالتفجر المعرفي وثورة الاتصالات والثورة التقانية.

 1- التعليم ليس مجرد خدمات، بل هو محور الأمن بمفهومه الشامل «الاقتصادي والسياسي والعسكري» وهو موضع تنافس القوى المتنفذة في النظام الدولي الحالي.

 2- التعليم استثمار، فهو استثمار للعنصر البشري، ولذا يجب توفير الاستثمارات اللازمة لتطوير التعليم في محاوره المتعددة، كما يجب توفير الاعتمادات المالية اللازمة لهذا الغرض وأن يشارك فيها القطاع الخاص.

3- عدم المساس بمبدأ تكافؤ الفرص التعليمية.

 4- تحديد سياسة التعليم الواعية في إطار ديمقراطي

أننا بحاجة إلى تطوير مفاهيم العملية التعليمية وعناصرها . فمن الضروري أن ننتقل من التعليم إلى التعلم، ومن الحفظ والتلقين إلى الخبرات والقدرات. ويجب أن يكون دور المعلم هو إطلاق قدرات الفريق الذي يقوده في المدرسة أو الجامعة، ويجب تطوير مناهج التعليم والعملية التعليمية، بحيث تحقق التوازن بين أهداف التربية الروحية والنفسية والاجتماعية والصحية.

التطوير

     أن تطوير استخدام التقانة في مجال التعليم سوف يغير شكل العملية التعليمية .فاستخدام الحاسبات الإلكترونية، والإكثار من المعامل العلمية المجهزة بأحدث الإمكانات، والتوسع في استخدام الوسائل الإيضاحية في التعليم من شرائح مصورة وملونة ورسومات بيانية وأفلام تعليمية... إلخ، سوف يغير شكل العملية التعليمية إلى شكل أكثر حداثة يتفق وسمات التقدم العصري في مجال تقانة التعليم. و يجب ربط التعليم بسوق العمل، وهو ما يعني وجوب أن ينجح التعليم في ترسيخ الخبرات الأساسية ودعمها في إنسان المستقبل كخبرة استعمال الرياضيات والقدرة على التعامل مع المعلومات ومع الأنظمة ومع التقانة الحديثة ومع البشر. كما يجب أن تراجع المقررات الدراسية في مختلف مراحل التعليم لإزالة ما علق بها من حشو وتكرار. ويجب إدخال البعد المستقبلي في العملية التعليمية، وأن يخاطب التعليم الفروق الجغرافية والبيئية والاجتماعية الموجودة في مناطق معينة، لأن هدف التعليم هو حل مشكلات المجتمع والتي تختلف من مكان إلى مكان. ويجب النهوض بوضع المعلم مادياً وأدبياً ومهنياً، والتدقيق فيمن يتم اختيارهم لمهنة التدريس، بحيث تتضمن شروط مزاولة المهنة فترة اختبار كافية يتقرر بعدها مدى صلاحية المرشح لمزاولة هذه المهنة النبيلة.

   أن تقنيات التعليم قد تطورت، وأصبحت قادرة على تقديم برامج للتعليم من بعد، سواء للطلاب أم للمعلمين. وهؤلاء بدورهم يقومون بتعليم أنفسهم بأنفسهم، من خلال استخدام أوعية متعددة للبرامج تشتمل على المواد المكتوبة، أو المواد المسموعة، أو المواد المرئية. ويتطلب إعداد برامج التعليم من بعد، توفير المتخصصين القادرين على إعداد هذه البرامج وإخراجها، باستخدام مختلف الأوعية والوسائط. ومن الملاحظ  أن هناك تركيزاً مبالغاً فيه في البلاد العربية ومنها ليبيا على التعليم النظري، وهذا من شأنه أن يحول دون تخريج أجيال من المبتكرين والمبدعين والمخترعين، لذلك يجب تشجيع الطلاب على الأنشطة الحرة وتنمية مواهبهم وتعزيز قدراتهم وصقلها من خلال التربية التقانية والتربية الأدبية والتربية الفنية كما يجب تشجيع أسلوب النقاش والحوار في جميع مراحل التعليم، وتعميم جمعيات المناظرات وتجربة البرلمان الصغير. ويجب الاهتمام بالأنشطة الرياضية، باعتبارها من أهم المقومات وأبرز الركائز في دعم قدرات الإنسان البدنية والنفسية والعقلية. ويكمل هذا توفير مشروع التغذية المدرسية لطلاب المدارس ودعمه، إذ أن سوء التغذية يؤثر سلباً على استيعاب الطلاب.

5-محو الأمية

   ويمكن تحقيق ذلك عبر إغلاق أبواب التسرب من البداية، من المنبع، والتوسع في إقامة مدارس لكي تستوعب الأعداد المتزايدة من الأطفال، وعلاج الأسباب الاقتصادية للتسرب، واستثمار جهود شباب الخريجين العاطلين في جهود محو الأمية. ويجب ألا يقتصر هدف محو الأمية على مجرد محو الأمية الأبجدية، بل يجب أن يشمل محو الأمية الثقافية والمهنية والعمل على تعميق الوازع الديني، ودعم القيم والسلوكيات القويمة. وهناك مسألتين حيويتين هما:

ا-الرؤية المستقبلية للتعليم قبل الجامعي وهي تنبع من إيمان عميق بأن تحقيق أهداف التعليم في هذه المرحلة يعد استثماراً حقيقياً للمستقبل. ومن ثم يجب إعداد التلميذ على النحو الذي يحقق هذه الأهداف. فمطلوب أن يكون تلميذ هذه المرحلة قادراً على البحث الذاتي عن المعلومات في الكتب والمكتبات والكمبيوتر، وأن يجيد اللغة العربية نطقاً وكتابة، وأن يجيد اللغة الأجنبية أيضاً في وقت مبكر، وأن يجيد التعامل مع العمليات الحسابية والرياضية، بشكل يؤدي إلى تطوير إمكاناته العقلية. ويجدر بالتلاميذ في هذه المرحلة أن يتعلموا مبادئ الاعتماد على الذات، وأن يكونوا واعين بالتحديات التي تواجهها بلادهم داخلياً وخارجياً. ويقتضي تحقيق هذه الأهداف الطموحة إعادة النظر في ثلاثية التعليم التقليدية «المدرس- الطالب- المدرسة» وأن نحولها إلى عملية تعليمية أكثر حداثة وعصرية، تشتمل عناصرها على «المدرس العصري-الطالب الإيجابي- المدرسة العصرية- تقانة التعليم المتقدمة- المناهج التعليمية المتطورة والتعليم غير المنهجي». كما يستلزم تحقيق هذه الأهداف الطموحة أن نمد مدارسنا بالتقانة الحديثة المستخدمة في مجال التعليم في البلدان المتقدمة، من حاسبات آلية، إلى شبكات الاتصال عن بعد وطرائق الاتصال بالمدارس ومراكز البحث العلمي، والشبكة الدولية للاتصال. كما يجب العمل على اكتشاف الموهوبين في مراحل مبكرة من الدراسة، والتوسع في توفير الرعاية الخاصة بهم على مستوى الوطن كله.

ب-التعليم العالي من منظور علمي: كما أن جامعاتنا بوضعها الحالي غير مهيأة لإنجاز المهام المناطة بها في إعداد وتخريج الكوادر البشرية التي تدير عجلة الإنتاج والتنمية. وذلك لوجود معوقات كثيرة مالية وإدارية تحول دون تمكن الجامعة من أداء رسالتها في ظل ثورة التقانة والاتصالات المتسارعة، والتعليم عن بعد، وفي ظل المكتبة الإلكترونية والانفجار المعرفي المذهل، وبالتالي يجب إدخال البعد المستقبلي في مناهجنا وفي طرائق تفكيرنا وأساليب تدريسنا، وتدريب شبابنا على التعليم الذاتي، والبحث عن المعلومة والزيارات الميدانية، والتجارب العملية. وهناك مواد كانت فيما مضى تدرس ضمن تخصصات معينة كإدارة الأعمال والتسويق والتفاوض والقانون. والآن، ومع الاتجاه العالمي نحو تحرير التجارة الدولية والخصخصة، بات من الضروري تعميم تدريس هذه المواد لطلاب الجامعة كافة. كذلك، توثيق الصلات بين الجامعة والمجتمع، وأن تساهم الجامعة في حل مشكلات المجتمع من خلال تقديمها للخدمات الجامعية للمواطنين، ومن خلال الأبحاث العلمية والدورات التدريبية التي ترفع مستوى الكفاية الإنتاجية. أما أبرز محاور الرؤية المستقبلية للتعليم العالي من منظور عالمي تتمثل في الآتي:

 1- التوسع في القبول بالجامعات والمعاهد العليا.

 2- إنشاء تخصصات وكليات ومعاهد جديدة وتطوير المقررات الدراسية وفقاً للاتجاهات الحديثة.

 3- انفتاح الجامعات على التطورات العلمية العالمية التي تجري في العالم، والمشاركة فيها بإنشاء مركز للمستقبليات في كل جامعة، تهتم كلها بتعرف كل جديد في العلوم و التقانة، وخصوصاً في العلوم الجديدة كالهندسة الوراثية و التقانة الحيوية وعلوم الفضاء.

 4- تشجيع الأساتذة على التفرغ تماماً لمهنة التدريس وما يقتضيه من ملازمة أعضاء هيئة التدريس للجامعة طوال اليوم، ومضاعفة رواتبهم.

5- تشجيع الوحدات ذات الطابع الخاص ومراكز الدراسات المستقبلية وتشجيع انفتاح الجامعة على المجتمع.

6- دعم النشاطات الطلابية ، ووضع خطة لتوفير الرعاية المتكاملة لطلاب الجامعات، وإتاحة الفرصة للطلاب للمناقشة وإبداء الرأي في قضايا مجتمعهم شريطة عدم المساس بمصلحة الوطن وعدم تحول الجامعة إلى ساحة للصراع الحزبي.

  أن عملية تطوير التعليم يجب أن تتضمن ترسيخ مفهوم السلام في مناهجنا التعليمية، أي السلام بدعاماته القانونية القائمة على العدل، وركائزه الاجتماعية المتمثلة في المساواة وبنيته الاقتصادية الأساسية التي تؤدي إلى الرفاهية والحياة الكريمة لجميع الشعوب والأفراد.

نحن في الألفية الثالثة-  أصبح التعليم الركيزة الأساسية لتقدم الدول والتكتلات الدولية. فكل الدول التي تقدمت- بما فيها النمور الآسيوية- تقدمت من بوابة التعليم. كما أن الدول الصناعية المتقدمة تضع التعليم في أولوية برامجها وسياساتها. والصراع السائد في ظل هيكلة القطبية الواحدة اليوم هو بالأساس سباق وتنافس في التعليم، وإن اتخذ هذا الصراع أشكالاً سياسية واقتصادية أو عسكرية. فقوة الدولة في مختلف المجالات من اقتصادية وعسكرية وسياسية إنما تركز بالأساس على التعليم. وهاهي سنغافورة- البلد الصغير- تؤكد تجربتها أهمية التعليم في التنمية، إذ عن طريقه تجاوز متوسط الدخل السنوي للفرد 20 ألف دولار في السنوات الأخيرة. وفي عام 1983م، شعرت الإدارة الأمريكية بالخطر من سيطرة التعليم الياباني على السوق العالمية، وأصدرت تقريرها الشهير «الأمة في خطر» وكثفت من اهتمامها بالتعليم الأساس، وبصفة خاصة الرياضيات والعلوم.

ومن الضرورات الملحة التوسع في التعليم العالي وأن يشمل القاعدة العريضة العاملة في خطوط الإنتاج، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا إذا كانت هذه القاعدة العريضة «أي حوالي 50% إلى 60% من الشباب» قد تأهلت لذلك بحصولها على المؤهل الجامعي.

المراجع

• المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، 1989، إستراتيجية تطوير العلوم والتقانة في الوطن العربي، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت.
• شيراز عايد خلف (2003)، تنمية الموارد البشرية في كردستان، المعهد العربي للتخطيط،
• بسام الأحمد (1998)، تنمية الموارد البشرية، مسح العلاقات والمؤشرات،، المعهد العربي للتخطيط.
• إيمان محمود شيخ موسى (2002 ) ، التطورات في مؤشرات التنمية ونظرياتها، دار طلاس، دمشق.
• جيهان أومري، (1999) ، الموارد البشرية وإستراتيجية تطور العلوم والتقانة في الوطن العربي، المجلة الكردية للعلوم، العدد 17 يونيو، جامعة أربيل.
• كاميران عايد أيوب. 1991))، إستراتيجية تطوير العلوم والتقانة في الوطن العربي: الوظائف والوسائل، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، جامعة السليمانية.

 -*-تقرير التنمية البشرية بوزارة التخطيط في كردستان(1998)، بالتعاون مع UNDP

o     UNESCO (1997). Textes choisis sur l'Economie de l'Education", Paris.

o     UNESCO, World Education Report. - Paris : UNESCO. Several Issus.

o     UNESCO, 2000. The Dakar Framework for Action, Education for All: Meeting Our Collective Commitments, adopted by the World Education Forum, Dakar, Senegal, 26-28 April 2000.

World Bank, (2003)Lifelong Learning in the Global Knowledge Economy Challenges for Developing Countries,

Education Strategy

and the Challenges facing education in the Libya.

Academic researcher M. A. S. Bobbygory

Professor of International Economic Relations

School Strategic and International Studies

2011

Introduction:
   There is the Arab world in the heart of global conflict rages, making it the target of all levels, and exposed to risk from all parties who are battling in the international arena. The result of all this, exacerbating the challenges faced by Arab countries, including the Villa, are deeply affecting, in public life, and reflected a negative effect on the educational process as a whole.
And can restrict the most important of these challenges are as follows:

- * - First, the challenges faced by Libya in the third millennium:
1 - cultural challenges, at the level of theorizing, planning, and cultural work in multiple fields, and at the level of confrontation with equal currents, waves of cultural influx from East and West together.
2 - economic challenges, the level of choices, and reforms, applications, and adapt to the modern economic systems, and success in the process of comprehensive economic reform.
3 - social challenges at the level of the fight against Trinity dangerous, poverty, ignorance and disease, and resist the desperation that drives young people to collapse, and at the level of harmonization of systems and behavior patterns of modern and preserve the constants and specificities of culture and civilization on which the social order.
4 - political challenges at the level of governance and management systems and their responsiveness to the aspirations of the Libyan Arab people, and his commitment to the fixed values ​​of the Arab-Islamic civilization in this area, and the level of political practices, and the level of the relationship between citizens and administration.
5 - the challenges of development, at the level of efforts to eliminate obstacles to development, and building on the level of the fixed rules of the Renaissance development in all fields.
Education is a good strong and purposeful sense basis to meet these challenges all of us. But in this area also suffers Libya major challenges that must be faced and overcome, and most important of these challenges:
 A - tremendous progress in the areas of communication, information and digital technology, and lack of potential administrative, technical and academic to Libya for prosecution of this progress and adaptation.
B - globalization and its effects on the formation of identity and character building, and lack of full understanding of the real risks involved in globalization, anchored on its shores.
C - Matching education with labor market needs growing.
 D - the freedom of education which is limited to the role entrusted to the State, and the part that is available when opportunities for the private sector and the institutions, organizations and NGOs to exercise the right to think and strive for the development of Education does not rise to the level required, which disrupts the energies, and disheartening, and sows despair of reform in the soul, .
Opinion researcher: You must adopt a scientific approach in planning and implementation to convert the challenges of negative to positive challenges, Kalthvz to work and encourage it, to agitate and strengthen wills, to reach this level of thinking, management and practice.

Difficulties faced by Libya II:
     The education throughout the past decades has made some achievements of humanity, but it is still low in terms of quality and quantity, the lowest level, which accomplished education, for example in South Korea and the countries of East Asia, which began to grow after all the Arab countries, but the difference between any countries of East Asia and Libya, a very large , this is at the level of developing countries, but if we are to compare the reality of education in Arab countries, including Libya, Western Europe or the industrialized countries in general, there is no face to compare particular aspects of quantity and quality, and the achievements of scientific research, invention and discovery, and here you must search deeply for the causes of this low status of the quality of and how education in spite of huge amounts of money spent on him all the past decades. One of the main difficulties faced by the Libyan

education at the current stage are:
1 - pre-school education:
   That Libya was behind the rest of the world, including developing countries, including Arab countries of enrollment desired in kindergarten, and this stage is particularly important, the kindergarten in most Arab countries, including Libya treated as level of education, and in fact should be the stage of education is to enter in elementary school.

2 - low quality of education, including the Arab and Libya:
     Recalling the most field studies conducted in various Arab countries including Libya to the low quality of education, and the weakness of the student and teacher alike, and is meant here the quality of education twice the capacity built by education in the mind and personality of the pupil, where remains the question of the quality of education less than the countries of the world, especially the industrial it, education is still interested in quantity and ignores quality and quantity.

 3 - Education module Libya:
  The education follows the same programs, especially in secondary and tertiary education as the basic education standard and similar to a large extent, but the problem lies in the secondary and tertiary education, education is secondary during the past half-century does not come out for a sub of Arts and Sciences, and for the Arab Universities, the Departments are almost the the same in each university or college, they are frequent and a double, and these divisions academic fit and the fact that the Arab community in the past, but now there is a need to diversify the people of secondary education and university departments to respond to the evolution of social, economic and technological advances in Libyan Arab society, Valtksemat Academy is old and was commensurate with the simplicity of Libyan Arab society, but now in one form or another have evolved life in the community and structure of economic, so it must establish the people and the divisions of new academic respond to the structure of the society economic, and can at the same time to provide labor for the disciplines and divisions of the new work that appeared in the Arab life today.

4 - Curriculum:
   The curricula in the Arab world, including Libya is dominated by inertia character and its focus on quantity over quality, and the predominance of the theoretical aspects without practical aspects.

5 - Teaching Methods:
   The teaching methods in the Arab world, including Libya is the traditional focuses on the conservation and memorization and repetition, far from paying attention to higher levels of thinking to understand and critique, analysis and development. They are confined to the role of students in the conservation and remembering, re what they hear without Atamqgua in its content and receiving and storing information unconsciously, Viholon so empty pots to hurt the teacher's words, and education becomes a kind of deposit.

 6 - Supervision:
     The concept of educational supervision, which is still the one traditionally takes the form of inspection and accountability and surprise, which makes the teacher in a state of constant tension with supervisors who are rather to be a source of help and assistance to teachers, they became a source of anxiety and fear them, for lack of awareness of many of them of their responsibilities and the nature of their message and the foundations of modern methods which wants to exercise their profession on the light.

7 - Expenditure on Education:
       Governments shall ensure drainage on education before the third millennium, and today, by multiple factors and conditions of Governments no longer able to do so, and here appears the big challenge will come from the governments where the funds necessary to meet the increased spending on education?

    Researcher believes that Libya if they are only maintaining the rates of spread of education that now exists and quality of the current, it must manage and think and put a lot of studies and solutions, including the imposition of taxes and duties on luxury goods invest their income in exchange for higher education, and encourage the private sector to invest in education, and that whatever efforts and funding sources must not be left education to market forces and factors of profit, but must think about my family in the style of a collaborative involving the state and the private sector and community groups, and perhaps even local and international institutions.

8 - an imbalance in the relationship between education and development:
     Is this imbalance in the absence of coordination and integration between the requirements of contemporary development, and quality of education at the school, and perhaps this flaw is that raising the rates of unemployment in all the Arab countries around, including Libya, including the countries wealth and oil, Valmlahz that education is the one who made unemployment, Plans educational do not take into account the nature of development and the developments of the Arab labor market.
-9- The ratio of investment in scientific research:
   The ratio of investment in scientific research is still in most Arab countries, including Libya is very weak, they do not exceed 0.05% of the overall budget.

  Third, external challenges:

1 - World, of which the manifestations of liberalization of international trade, and information and communication revolution, the emergence of a new type of advanced technology, which need to labor at a high level of education and training and the ability to shift from one occupation to another, and decision-making on the production line directly.

2 - the challenge of technology revolution as sweeping the world - today - a new revolution called «third wave», a mixture of stunning technological advances and the information revolution high. And many examples of this revolution in the various productive and service sectors, including: the use of the third generation of robots in manufacturing, statistical or computational chemistry, high-technology small, genetic engineering.

 3 - the challenge of global competition and international monopolies. With the increasing openness to the world and the liberalization of trade, the elements of competition, quality and excellence that will govern the laws of the market during the next phase, so that the state has a comparative advantage in production and quality is that you can control the market and get the basics of power in the world. Hence the importance of education as one of determinants of the productivity of any country, because it determines the per capita productivity through expertise, capabilities and skills of the individual.
4 - the challenge of increasing international influence on national decision, and that as we see in the recommendations of the World Bank and International Monetary Fund, and in the Treaty on the Non Proliferation of Nuclear Weapons, and in the GATT, the Conference on Human Rights.

5 - other challenges of a global nature such as violence, terrorism and environmental pollution, population explosion. These challenges are imposed on the whole need for the development of education as a strategic option.

Visions of a researcher in education
 The development of a new strategy for the development of education so that they can pursue global changes, especially in relation to cognitive Baltfjr and the revolution in communications and technological revolution.
 1 - Education is not just services, but is the focus of security in its comprehensive «economic, political and military» which is the subject of powerful competing forces in current international system.
 2 - Education investment is an investment for the human race, and therefore must provide the necessary investments for the development of education in multiple axes, and must provide the funds necessary for this purpose and that the participation of the private sector.
3 - Without prejudice to the principle of equal educational opportunities.
 4 - identify conscious education policy in a democratic framework
We need to develop concepts and elements of the educational process. It is necessary to move from teaching to learning, and the conservation and indoctrination to the experience and capabilities. It must be the role of the teacher is the launch of the capacity of the team that led the school or university, and must develop school curricula and the educational process, so as to achieve a balance between the goals of spiritual education, psychological, social and health.

Development
     That the development of the use of technology in education will change the shape of the learning process. The use of electronic computers, and a lot of scientific laboratories, equipped with the latest capabilities, and expand the use of aids in the education of slides and color, graphics, and educational films ... Etc., will change the shape of the educational process to a more modern form in accordance with the features of modern progress in the field of technology education. And education should be linked to the labor market, which means that it should succeed in establishing educational experiences and support in basic human Kbrh future use of mathematics and the ability to deal with the information with the regulations and with modern technology and with humans. It should also drop courses in various stages of education to remove commented out of filler and repeat. The future must enter a dimension in the educational process, education and address the differences of geographical, environmental and social in certain areas, because the goal of education is to solve the problems of society, which vary from place to place. It must advance the status of the teacher physically and morally and professionally, and audit those who are selected for the teaching profession, to include conditions to practice the test is determined enough then the validity of the candidate to practice this noble profession.
   Learning techniques that have evolved, and is able to provide programs for distance education, whether for students or for teachers. And they in turn are educating themselves, through the use of multiple containers of the programs include written materials, articles or audio, or visual materials. The preparation of programs of distance education, the provision of specialists who are able to set up these programs and remove them, using various containers and media. It is noticeable that there is an emphasis exaggerated in the Arab countries including Libya on education theory, and this would prevent the graduation of generations of innovators, creators and inventors, so you should encourage students to free activities and develop their talents and enhance their abilities and refined through education technological, education, literary and art education as method should be encouraged to debate and dialogue in all levels of education, and mainstream Associations Parliament debates and little experience. And attention must be given to sports activities, as one of the most important ingredients and the most prominent pillars in supporting the capacity of human physical, psychological and mental health. This complements the provision of school feeding project for school students and support, as malnutrition negatively affect the students' comprehension.
Literacy
   This can be achieved by closing the doors of leakage from the beginning, from the source, and the expansion of the establishment of schools to accommodate the growing numbers of children, and treatment of the economic causes of the spill, efforts and investment of young unemployed graduates in literacy efforts. The goal should not be limited to mere literacy literacy alphabet, but should include cultural literacy, vocational and work to deepen the religious morals, values ​​and support the beliefs and behaviors. There are two vital issues:

1 - the future vision of pre-university education stems from a deep faith that the achievement of the aims of education at this stage is a real investment for the future. And then the student should be prepared in order to achieve these goals. Is required and that the pupil this stage able to search the self-information in books, libraries, computer, and fluent in Arabic speaking, writing, and fluent in a foreign language is also early, and good at dealing with arithmetic operations and mathematical, that is conducive to the development of potential mental health. It is at this stage, pupils should learn the principles of self-reliance, and to be aware of the challenges facing their country internally and externally. To achieve these ambitious goals to review the three traditional education «teacher - student - school» and turn it into a learning process more modern, include elements of the «teacher modern - the student positive - the school of modern - technology advanced education - curriculum of advanced education is the systematic ». It also requires to achieve these ambitious goals that we extend our schools Baltqana used in modern education in the developed countries, Computers, to networks and remote methods of communication in schools and scientific research centers, and the International Network for the connection. Must also work to discover in the early stages of the study, and the expansion in the provision of their own care at the level of the whole country.

2 - higher education from a scientific perspective: As it stands that our universities are not equipped to accomplish the tasks assigned to them in the preparation and graduation of human resources, which runs the wheel of production and development. Because there are many obstacles financial and administrative prevent enables the university to fulfill its mission in light of the revolution of technology and communications accelerated, and distance education, and in the electronic library and the explosion of knowledge amazing, and therefore must enter the dimension of the future in our curricula and methods of thinking and methods Tdrisna, and the training of our young people to self-education , and the search for information and field visits, and practical experience. There are materials that were once taught in certain disciplines such as management of business and marketing, negotiation and law. Now, with the global trend towards liberalization of international trade and privatization, it is necessary to disseminate the teaching of these materials for all students. Also, closer links between the university and society, and contribute in solving the problems of the university community through the delivery of services to citizens, university, and through scientific research and training courses to raise the level of productive efficiency. The main axes of the future vision for higher education from a global perspective are as follows:
 1 - Expansion of admission to universities and colleges.
 2 - Establishment of disciplines and colleges and institutes and the development of new curricula in accordance with modern trends.
 3 - opening up universities to the global scientific developments taking place in the world, and participate in the establishment of a center for futures in each university, all know everyone interested in new science and technology, especially in the new sciences such as engineering and genetic biotechnology and space science.
 4 - Encourage teachers to full-time fully to the teaching profession and the requirements of the inherent faculty of the University throughout the day, and doubling their salaries.
5 - to encourage the special units and centers of future studies and encourage the opening up of the university community.
6 - support student activities, and develop a plan to provide integrated care for university students, and provide an opportunity for students to discuss and express an opinion on the issues of their community, provided no prejudice to the interests of the nation and not to turn the university into an arena of partisan conflict.
  That the process of development of education should include the concept of consolidation of peace in the educational curricula, any legal Bdaamath peace based on justice, and social pillars of equality and the basic economic structure that lead to prosperity and a decent life for all peoples and individuals.

We are in the third millennium - education has become the essential foundation for the progress of States and international blocs. All the countries made - including the Asian tigers - made from the gate of education. The advanced industrial countries put education in the priority programs and policies. And conflict prevailing in the polar structure is essentially a one-day race and competition in education, although this conflict took the forms of political, economic or military. The strength of the state in various fields of economic, military and political but focusing primarily on education. Here is Singapore - a small country - experience confirms the importance of education in development, as on the way the average annual per capita income of $ 20 thousand in recent years. In 1983, the U.S. administration felt threatened by the control of Japanese education on the world market, and issued its report, the famous «nation in danger» and intensified interest in the foundation education, particularly math and science.
It is the urgent necessity to expand in higher education that includes broad-based working in the production lines, which can only be achieved if these broad-based «or about 50% to 60% of young people» has qualified for obtaining a university qualification.

References

• Arab Organization for Education, Culture and Science, 1989, Strategy for the Development of Science and Technology in the Arab world, the Centre for Arab Unity Studies, Beirut.
• Shiraz Ayed  Calf (2003), human resource development in Kurdistan, the Arab Institute for Planning,
• Bassam Ahmad (1998), human resource development, relationships and survey indicators, Arab Planning Institute.
• Iman Mahmoud  SheikhMoussa (2002), developments in the indicators of development and theories, Dar Talas, Damascus.
• Ceyhan Omri, (1999), human resources and strategic development of science and technology in the Arab world, Kurdish Journal of Science, No. 17 of June, the University of Arbil.
• Kameran Aide Aube . 1991)), the strategy for the development of science and technology in the Arab World: Jobs and means, the Arab Organization for Education, Culture and Science, University of Sulaimaniya.

*-UNESCO (1997). Textes choisis sur l'Economie de l'Education", Paris.

*-UNESCO, World Education Report. - Paris : UNESCO. Several Issus.

*-UNESCO, 2000. The Dakar Framework for Action, Education for All: Meeting Our Collective Commitments, adopted by the World Education Forum, Dakar, Senegal, 26-28 April 2000.

*-World Bank, (2003)Lifelong Learning in the Global Knowledge Economy Challenges for Developing Countries,

          C. V          السيرة الذاتية                                                                               

البيانات: -  -الأسم: محمد عبدالعزيز شيخموس -- رقم التليفون: 00218922987721 - syria200013@yahoo.com- الأيميل:	Data: -Name : Mohammad Abdulaziz Sheikhmous. -Phone: 00218922987721 E-meil: syria200013@yahoo.com-
المؤهلات: *- درجة الإجازة التخصصية بكالوريوس إقتصاد من كلية الإقتصاد والمحاسبة من جامعة سبها / ليبيا. *- درجة الإجازة العالية(الماجستير) قي العلاقات الإقتصادية الدولية من مدرسة الدراسات الإستراتيجية والدولية بأكاديمية الدراسات العليا في  طرابلس /  ليبيا. *- درجة الإجازة الدقيقة(دكتوراة) في لعلاقات العامة من قسم الحقوق والعلوم السياسية والإدارية من الجامعة اللبنانية في طرابلس *- مستوى Pre-intermediate  في اللغة الإنكليزية من مدرسة اللغات بأكاديمية الدراسات العليا في  طرابلس / ليبيا.	-Qualifications: -Bachaloryous of Economics from Faculty of Economics and Accounting at the University of Sabha/Libya. -Leave high degree Masters in International Economic Ralations from School of Straegic and International Studies Academy graduate of  Tripoly/Libya. -Bachelor's degree minute)  PhD( in Public Relations from the Department of Law and Political Science and Management at the Lebanese University in Tripoli - Pre-intermediate in English language at the Language Center from  Studies Academy graduate of  Tripoly/Libya.
المهارات الشخصية: -        إعداد البحوث. -        الكتابة في الصحافة. -        الحاسب الآلي	Personal skills: -Praparation of resarch. -Writing in the press. -Computer.
الخبرة العملية: مهنة التدريس	Experience: The teaching profession.