يا تلاميذي، تذكروا
ما أردده على مسامعكم من آيات التاج الأربعة في
الانتخابات :
1-
العدل
يدوم و أن دام عمًر.
2-
الظلم
لا يدوم و أن دام دمًر.
3-
السائل
ذليل ولو كان أبن السبيل.
4-
الديون
ثقيلة ولو كان قرشا.
بين الناخبون والمنتخبون في
معمعة الانتخابات نسمع الكلمات الآتية: ديمقراطية، ديكتاتورية، متشددون،
معتدلون، ليبراليون، راديكاليون، متحررون،
أحزاب وطنية، أحزاب قومية، أحزاب عقائدية، أحزاب بأجندات أجنبية، أحزاب بأفكار
غريبة عن بيئتنا الشرقية، وجوه عتيقة رسم الزمن عليها دلالاته، وجوه جديدة،
موالون، معارضون، صامتون، شيوخ ونساء، شباب وفتيات، جامعيون وأميون، أثرياء جدد، كل
ينتخب ولكل منهم حجته التي يرضي نفسه بها.
فهذا يختار الأموال لكنه يتناسى مصدر الأموال، وهؤلاء يختارون الوجوه
العتيقة ويتناسوا أفعالهم السابقة، و أولئك إما صامتون أو مترددون، وفي هذه اللحظة
الحاسمة تأتي الفرصة لتجار البشر، يهاجر أصحاب الكفاءات العليا- الذين ربطوا
النهار بالليل لإتمام أطروحاتهم العلمية، والذين صرفت الدولة عليهم الآلاف من
الدولارات أو أن آبائهم ربطوا الأحزمة على بطونهم وبطون أهله حتى يحصل أبنه أو
ابنته على تلك الشهادة العالية وبالتالي يغامر إلى بلاد الغرب جاهزا لنشر العلم
بين أبناء الدول الغربية، ومن ثم يبدأ الإداريون بالغرب بتنظيم وتخطيط بلدانهم
بعقول مفكرينا وادبائنا ونحن هنا في المشرق نقتل أبنائنا تارة باسم القومية
وأحيانا باسم الحفاظ على تقاليدنا البائدة وطورا باسم الجهاد في سبيل المذاهب الإسلامية
السنية والشيعية وبالتالي ندمر بلداننا بأسلحتهم- ويغامر أصحاب المهن في البحر،
فتراهم إما مرميا على شواطئ البحر، أو تائها في قلب البحر، أو أنه أصبح طعاما
للكائنات البحرية والأسباب كثيرة، مثلا في معظم بلدان العالم الانتخابات حرة، إلا
في أقطارنا لأن المنتخب هو الحر في سرقة أموالنا وانتهاك أعراضنا والسؤال الذي
يطرح نفسه هل أنا حر!! والسبب أن المنتخب قد يكذب لمدة شهر وفي كل دقيقة كذبة ويبقى
خمس سنوات، ولكن الناخبون يكذبون كل يوم خمس كذبات على أنفسهم، وبإحصائية بسيطة
نجد الأتي:
- الناخبون: 5*365=1825 كذبة كل سنة
1825*5=9125 كذبة في الفترة بين التسليم والاستلام.
-المنتخبون:31*3600=111600 كذبة في
الشهر. والفرق 2035 كذبة بين الناخبون والمنتخبون.
هذي هي حالنا يا سادة، الوعي الذي
تمجدون حديث خرافة...عبثا نترجى انتخابات يبيض الوجه ما دام فينا أناس تشترى
وتباع، ما دام هناك أناس رؤوسهم خفيفة يدورون مع أقل نسمة كدواليب الهواء.
وبعد فليست الآفة في الكلمات ولكن
الآفة في اللكمات الآتية بعد الانتخابات، لذلك علينا البحث عن المخلصين للوطن،
فالبلاد ما عقمت.
ما ذنب الشعب فيمن فرض وجودهم عليه
بقوة الأجنبي؟
يا تلاميذي،
تذكروا الآتي:
غدا تمس الحاجة إلى التراس باللهجة
الليبية، و الزلم باللهجة الشامية فلا تخفف رأسك. و إلا رحت رخيصا، كثيرون
سيدفعون، وكثيرون سيقبضون، فلا تدع أحداَ من الناس يبيعك، "فالحرة تموت و
لا تأكل بثدييها"، لا تنس أن اليد العليا خير من اليد السفلى فإياك ثم
إياك، ثم إياك...
-
لا
تنس أنه لا يزال في الأرض أناس يعشقون الوطن ويضحون لأرضها تعرفهم أنت وأنا وكل
إنسان.
- لا تدع ريالك(لعابك) يسيل عند
رؤية الدينار .
-
الدينار
أصدق أنباء من القانون في حده الحد بين الجد واللعب
-
إياك
أن ترحم من لم يرحمك حين وصل.
-
لا
تصدق من يقول لك أنا شبعت وسيأتيك جائع فخير لكم بقائي.
قل لهم أنا إنسان، أنا لا أبايع إلا المخُلصين
لأنفسهم والمخلصين لأرض الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق