جلود أفاع تتجرد من الافعى
(أبناء
أبو الهول )
-
ما أن
يسود الظلام يبدأ وزراء خارجية العرب في الجامعة العربية بالقراءة!!
-
ما أن
يحترق الكلمات يبدأ مثقفو العروبة بالكتابة!!
-
فأنتم
أيها العرب بين مطرقة اللجان الثورية الإسلامية وسندان اللجان الثورية العربية!
إن
ما يجعل الكيان الصهيوني بهذه الحرية في العدوان على- روح الشام- دمشق، ومن ثم
العبث على ميدان دول المنضمة للجامعة العربية(أبناء
أبو الهول )، ليس قدراتها التكنولوجية وأسلحتها
الذكية، وإنما بسبب التواطؤ السياسي
والإقتصادي والاجتماعي الذي ينتجه النظام العربي من محيطه إلى خليجه، وأبواق مذاهب
الإسلام بحجة العقلانية تارة وبحجة الانفتاح طورا، حتى أصبح حالهم كنشرة الطقس،
هذا بارد مثلج، وذاك بدرجات مرتفعة من الحرارة، أما هذا فمعتدل، إلى جانب الألوان
من البلدان الإسلامية، وأنواع الروائح( الكريه، والزكية) من الفضائيات العربية
المدعومة بأموال بترو دولار. فسكوت الأنظمة العربية من محيطها لخليجها، والأنظمة
الإسلامية، إن لم تكن جريمة كبرى فالتأكيد خيانة عظمى، وستكون نتيجتها حرق
السبابة التي تشد على الزناد.
وحينما
غنى ابن غوريون ديفيد نظريته "الأمن وعسكرة الدولة"، قد قرأ
تاريخ نبوخذ نصر.
ولما
غنى ابن شارون ارييل نظريته "إمبراطورية إسرائيل"، لأنه قد قرأ
كتاب روما- القدس لمؤلفه موسى هس (1811-1875م ).
أما
حينما يغني ابن نتنياهو بنيامين نظرية "مكان بين الأمم"، لأنه يقرأ
تاريخ صراع علي ابن أبو طالب القريشي مع معاوية ابن أبو سفيان القريشي.
واستمع
اينونو خليفة أتاتورك في بداية عام 1949م، لأغنية ابن غوريون فحقق رغبته واعترف
بالكيان الصهيوني، وأظن بأن اينونو كان يقول في نفسه كنتم أيها العرب تبع للباب
العالي و الآن نحن خنجر في خاصرتكم، ولكن نيو عثمان يتمنون أن تعودوا إلى الباب
الكبير، أما جبرا أو اختياريا، لأن السياسة في خدمة الاقتصاد إن كنتم تعلمون أيها
العرب أو لا تعلمون.
واستمع
كاسبر واينبرغر وزير الدفاع الأمريكي في عام 1988م، لأغنية ابن شارون فحقق رغبته
بانضمام إسرائيل إلى برنامج حرب النجوم، بعد ولوجها إلى النادي النووي. وأظن بأن
ابن واين برغر كان يقول في نفسه سأفعل كما فعل اسكندر باليأجوج و المأجوج، بمعنى
الكيان الصهيوني أداة(سد) والعرب يأجوج ومأجوج، أما جبرا أو اختياريا، لأن السياسة
في خدمة الاقتصاد إن كنتم تعلمون أيها العرب أو لا تعلمون.
وحينما
استمع الأوربيون والعرب لأغنية نتنياهو نظرية "مكان بين الأمم"، تفتت
الاتحاد السوفيتي إلى جمهوريات إسلامية وجمهوريات مسيحية، والفرق بين الاتحاد
السوفيتي ولبنان إن الأول مسلموها ومسيحيوها لهم حكم جمهوري تحت ظلال أفكار
الألمان( أفكار ماركس و أستاذه هيغل)، أما الثاني فمسلموها منهم تبع لأبن سعود
والباقي تبع لصولجان كسرى أنوشيروان، ومسيحيوها منهم تبع للكنيسة الشرقية والباقي
تبع للكنيسة الغربية، وما بين الأول والثاني قوميات هربوا من ظلم حكامهم وخاصة حكم
ابن أرطوغل( العثمانيون)، والفلسطينيون قالوا لأنفسهم اللبنانيون ليسوا أذكى منا،
لذلك تلبنانوا، ثم جاء دور العراق بالبنانا، وأما المشكلة في الخليج العربي كلهم
يطلقون على أنفسهم صفة الإسلام والعروبة وثراء من الثرى (النفط، الغاز) لكنهم
مفتتون، بمعنى لم تجمعهم لا راية الإسلام و لا راية العروبة ولا راية الدينار،
وأظن السر في عدم تجمعهم أن كل إمارة تبع للورد من لوردات الإنكليز، وانطلق ثورات
الربيع العربي، فأنكر كل الفضائيات والصحف والمجلات فضل المرأة التونسية
وبالأخص فاديه حمدي التي بيمينها حملت القلم وبيسارها تهز أطفالها، وحولت القلم
إلى شرارة في وجه الفاشل محمد بو عزيزي الذي أحرق نفسه ( وأقصد بكلمة الفشل
لأنك تجد على امتداد العالم العربي هنالك الملايين من الشباب يحملون الشهادات
الجامعية والأكاديمية عاطلون عن العمل، وهناك الملايين الذي لم يحالفهم الحظ في تكميل
دراستهم وهناك الملايين من الشباب الأميين نتيجة ظلم حكامهم، لكنهم لم ينتحر )،
وجعلوا من الفاشل محمد بو عزيزي الذي أحرق نفسه أيقونة ورمزا للثورات العربية، وأظن
أن هؤلاء الإعلاميين يقرؤون ويكتبون ويفكرون في دورات المياه، ثم ينشرونها علينا
على طريقة (دراما تركية)، لذلك كان نتيجتها كما تشاهدون على امتداد ميدان
الوطن العربي مسرحية الجامعة العربية في تعاملها بالدراما السورية، إذا لم تمثل في
جسد القتيل فلن تشفى غليلك على طريقة الحجاج ابن يوسف الثقفي في جسد ابن
الزبير، إن لم تغتصب الفتاة وهي حية يمكنك أن تغتصبها وهي ميتة، إذا لم تدمر
البنية التحتية بطريقة سرقة أموال الدولة وأنت في منصب حكومي وقد تعهدت أمام الله
ورئيس الحكومة، يمكنك تدميرها بالأموال البربرية العربية من الخليج إلى المحيط،
أما في اليمن لو رجعت الملكة بلقيس إلى عرشها لما أخطأت الطريق، بمعنى لازال
اليمنيون يعيشون بنفس العادات والتقاليد، انطلاقا من مبدأ هكذا وجدنا عليه
أبائنا الأولون، وفي السودان إن لم تصبح لبنان أخرى يمكنها أن تصبح ولايات
صينية، أما مصر قلب الأمة العربية قد طالها فيروسات كل الأمم لأنها أم
الدنيا، بمعنى رجعت الفيروسات إلى أحضان أمهم وهذا حقهم، وفي شمال أفريقيا حظهم
كحظ العراقيين، وكنا زمان نملك أيام الحكومات العربية الديكتاتورية العسكرية كلمتين ضد الكيان
الصهيوني( نشجب وندين)، وفي قلب الثورات العربية أصبح حالنا كحال أبو الهول
في التأمل والخيال ورفع الأيادي في المساجد، ورفع السراويل في النهار، ورقع
الساقين بالليل، لذلك ليس لدينا وقت للشجب أو الإدانة، لأننا نظن بأن الضربة
الصهيونية لدمشق إنما هي اختبار لحكم الملالي( الإمبراطورية الفارسية) وفكرة لمسرحية
الجامعة الدول العربية وهي "سنحتفظ نحن العرب بحق الرد في الوقت المناسب
والمكان المناسب" بعد أن تلتئم الجروح وتهدأ النفوس. والسؤال الذي يطرح
نفسه متى تلتئم الجروح وتهدأ النفوس؟!!، لأننا كنا نسمع بحكاية أبناء مملكة كردستان
الكبرى بأنهم لن ينسوا ثأرهم بعد أربعين عاما، ولكني رأيت في بعض الدول
العربية بأنهم أخذوا ثأرهم بعد مائة عام، لذلك أظن بأن العرب سيرجعون لواء
اسكندرونة في عام 2039م، والقدس قي عام 2048م، بأذن الله سبحانه وتعالى بعد أن
يتوحدوا في 2016م، إما تحت ظلال راية الملالي أو راية نيوعثمان، لأن الأول يمتلك
السلاح النووي، أما الثاني لديه القواعد الأمريكية و باتريوت الحلف الأطلسي .
أما
الأوربيون فقد توحدوا تحت ظلال اليورو، بالرغم من الحروب والمآسي والدمار
والجوع والبرد التي دامت منذ العهد الروماني وحتى الحرب العالمية الثانية، لأنهم
أدركوا أن الاقتصاد في خدمة السياسة إن كنتم تعلمون أيها العرب أو لا تعلمون.
والنتيجة:
1-
جعلنا
من وطننا مسرحا بفصول درامية، وشردنا أهلنا في الشرق والغرب، وقتلنا أطفالنا وفاءا
للشقيقة( الشقيقة هي مرض يصيب الرأس) بنت صهيون، وأصبحت نسائنا مرتعا لذئاب الجهاد،
لأن الجهاد للقدس أصبح حرام بفتاوى الظواهري وابن لادن لأن اليهود أبناء الأنبياء،
ولازلنا نفعل بأبنائنا وبناتنا في سجوننا ما لم يفعله هولاكو ببغداد مدينة السلام،
والسؤال هل نحن أبناء هولاكو أم أبناء تيمورلنك، أم الاثنين معا ، لأن بالتأكيد أمنا
هند(التي أكلت كبد حمزة عم الرسول القريشي).
2-
اصمتوا
أيها العرب لأنكم أبناء أبو الهول، ولسانكم مدهون بالدولار، وجسدكم مغطى
برائحة بنت صهيون، وروحكم ممزوج بالعبودية.
3-
سكوتكم
اليوم أيها العرب دليل وفائكم لبنت صهيون، وغدا ستبيعكم بنت صهيون في أسواق
النخاسة، لأن النخاسة مهنة جدها شارلوك إن كنتم قد قرأتم مسرحية شكسبير.
4-
تشجع
بنت صهيون البحث العلمي وتعلم بناتها دفع الضرائب وفن الإدارة والإنتاج
التكنولوجي، بينما بنات العروبة تشجعن قتل المسلم للمسلم، وتعلمن أبنائهن فن
الاستهلاك على بيوت الدعارة وحفلات الأزياء واختيار المغنيات، و كأنكم متفقون تحت
الطاولة ومختلفون فوق الطاولة والبركة في إقناعنا بقنواتكم الفضائية.
5- وصية الجامعة-أبو الهول- العربية
لبننو أيها العرب أو تتلبننوا
الحل:
نريد جيلا للوطن مضحيا، وللإنسانية مبشرا، وللشعب نبراسا، وللأمم سلاما، وللعلم
عاشقا، للكلمة صادقا، وللأمانة مخلصا، وللشجاعة و المروءة مثلا يقتدى به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق