الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

نظرية البيروقراطية


مقدمة
أولا الأصل و التعريف
أ-البيروقراطية في الحضارات القديمة
ب-البيروقراطية في عصر النهضة في أوربا
ج-البيروقراطية في علم الاجتماع السياسي
ثانيا: مفاهيم حديثة للبيروقراطية
ثالثا:أنواع ونظريات التنظيم
رابعا: التنظيم في الإدارة:
خامسا: النظرية التقليدية:
سادسا: مراحل تطور المجتمع لماكس فيبر
1.     مرحلة السلطة التقليدية :
2.     مرحلة السلطة الكاريزماتية :
3.     المرحلة السلطة القانونية :
  • المعنى اللغوي للبيروقراطية
  • المعنى العلمي للبيروقراطية
  • النط البيروقراطي
  • أهم خصائص النموذج البيروقراطي كما حددها فيبر
  •  
  • النظريات ( Z,J,A ) :
1.     النظرية الأمريكية في الإدارة ( A ) :
2.     النظرية اليابانية في الإدارة ( J ) :
3.     النظرية اليابانية في الإدارة مطوعة للبيئة الأمريكية ( Z ) :
  • التنظيم التكاملي :
  • التنظيم الشبكي :
  • نمط اللجان والمجالس :
  • المركزية
  • العلاقة بين الإستراتيجيات ونمط الهيكل التنظيمي













مقدمة:
         يعتقد أن البيروقراطية نظام فاسد وغير مرغوب فيه أو أن البيروقراطية ملازمه للتعقيدات المكتبية وكثره الأوراق وطوابير المراجعين ، إلا أن البيروقراطية سلاح ذو حدين فهي تنظيم نموذجي من المفروض أن يؤدي إلى إتمام العمل على أفضل وجه .
البيروقراطية ليست مرضاً من أمراض الإدارة ، إلا إذا أساء الإداريون والموظفون استخدام أركانها، فهي لا تتعارض مع مفاهيم الشورى و الديمقراطية والمشاركة الجماعية في عمليه صنع القرار .
إما التصورات السلبية التي تحيط بمفهوم البيروقراطية فهي في حقيقة الأمر تتعلق بالبيروقراطيين أنفسهم
علينا البحث عن الطرق التي تـجنبنا الوقوع في أخطاء البيروقراطية ، والعمل على إمكانية توجيهها أو أعادة تركيبها لكي تكون أداة فعالة و قادرة على تحقيق أهداف المنظمة الإدارية ، ومن هذه الطرق : تحديد أهداف المنظمة الإدارية تحديدا واضحا بحيث يوجد مرونة في الالتزام بألا جراء الإداري- تقليل حجم الوحدة الإدارية – خفض عدد الرؤساء و الإداريين – الإقلال من نطاق الأشراف الإداري – أقامة نظام المكافأة و العقاب .

الأول: الأصل و التعريف
Bureaucracy من مقطعين  يأتي أصل كلمة بيروقراطية من الفرنسية وهي مكونة
 Cracy Bureau  ومعناه الأول - بيرو مكتب .
ا فيمكن Cracy ) المشتقة من اللغة اليونانية Kratia أو Kratos ومعناها الثاني قراطي القوة أو السلطة -  جمعها على سلطة المكتب ، للدلالة على الرجال الذين يجلسون خلف المكاتب الحكومية ويمسكون بالسلطة
يجمع الباحثين في مجال الإدارة إلى أن العالم الاجتماعي الألماني ويبر أصل لنظرية البيروقراطية وحدد أسسها ، والذي دفعه لذلك هو التوسع الصناعي الهائل الذي رافق الثورة الصناعية ، وما نجم عنها من تضخم في المؤسسات الاقتصادية و الصناعية و الاجتماعية ، وما لحق ذلك من تعقد في الحياة البشرية ، وتبين أنه من الصعوبة بمكان أن يستطيع شخص واحد القيام بأعمال متعددة و معقدة في آن واحد .
هذه هي المبررات التي دفعت ويبر إلى البحث عن تنظيم إداري قادر على ضبط ومراقبه المهمات الصناعية المختلفة ، فقام بتحديد المهام والأدوار والصلاحيات لكل شخص ضمن نظام هرمي ، بحيث يكون الفرد ضمن هذا التنظيم تابعاً لرئيس واحد ، ويتبعه في نفس الوقت مجموعه من المرؤوسين .
حدد ويبر مهام وصلاحيات و أدوار المرؤوسين بدقه ضمن لوائح وإجراءات وقواعد مكتوبة ، وبذلك تتحكم في سلوك الجماعة البيروقراطية مجموعة ضوابط مقـننة جامدة.
أسس ويبر النظرية البيروقراطية على أسس محددة و خصائص معينة ، من هذه الأسس : هرمية المكتب - التفاعل عبر القوانين و الأنظمة – تخصيص المهام – الموضوعية و اللاشخصية – توافر السجلات و ضبط المصادر – تحديد الأجور .
الخلاصة أن البيروقراطية هي نظام يهدف إلى ضبط العملية الإدارية و تحسين العمل ، من أجل رفع الكفاءة و تحقيق الجودة ثم زيادة الإنتاج .
هذا هو الوجه الإيجابي فيها ، لكن بعد مرور فترة على تطبقها ظهرت سلبيات جعلتها محل نقد و خصام من قبل الباحثين .
ولدت البيروقراطية مع نشوء الدولة الحديثة المعززة بجيش ضخم من الموظفين ورجال الإدارة ذوي الاختصاص بالمهام الموكلة إليهم، أو سياسيين، كانوا شريحة مؤثرة ذات نفوذ في الدولة وقراراتها السياسية، معبرين بذلك عن تحقيق مكاسب خاصة، أو توجيه السياسة العامة، وتلك السلطة والقوة تمارس على المواطنين.
أ-البيروقراطية في الحضارات القديمة:
مع أن الحضارات القديمة في مصر الفرعونية أو الصين قد شهدت نوعا من البيروقراطية البدائية، حيث أن التجمعات التي تكونت على أساس العائلة والقبلية لم تكن تعرف الإدارة المعقدة، وكانت أغلب الأوامر الشفوية والأعراف تنقل مباشرة دون واسطة، وعليه فإن الإدارة لم تظهر إلا مع مؤسسة الدولة في نموذجها الأول، الدولة- المدينة، حيث ظهرت الحاجة إلى وجود إدارة تشرف على إيجاد الموارد المالية لتمويل حاجات الدولة وإشباع خزينتها.

ب-البيروقراطية في عصر النهضة في أوربا :
لقد توطدت البيروقراطية أكثر منذ نهاية عصر النهضة في أوربا، حيث ظهرت تحولات سياسية واجتماعية وتقنية، ومع تحولات القرن التاسع عشر، وخصوصا ظهور الفكر الليبرالي والثورة الصناعية، ركزت البيروقراطية وجودها، وارتبطت فكرتها بالأساس بالتنظيم الإداري، أي سلطة وحكم المكاتب، ولم يثر ذلك أي إشكالية لحاجة الدولة إلى أجهزة ومؤسسات لإدارة دواليبها.

ج-البيروقراطية في علم الاجتماع السياسي:
ان البيروقراطية أصبحت مشكلة، وأهم موضوعات علم الاجتماع السياسي عندما طرحت التساؤلات حولها في المجتمع الذي يكون فيه الشعب هو صاحب القرار، لذلك لا نجد غرابة في أن يكون كارل ماركس من أوائل من وجه النقد للبيروقراطية مبينا أنها تعبير وتجسيد للدولة البرجوازية، وهو يشدد الذكر على هيغل الذي يرى أن الدولة تمثل التعبير النهائي عن المصالح العامة، ويرى ماركس أن هناك انفصالا بين الدولة والمجتمع، وإن أجهزة الدولة- البيروقراطية لا تمثل المجتمع، كما أن البيروقراطية كتجسيد للمصلحة العامة تقابل المصلحة الشخصية للأفراد، هو تعارض وهمي يستخدمه البيروقراطيون لخدمة أوضاعهم الشخصية.
في حين أكد لينين على حاجة الحزب الثوري لقواعد بيروقراطية رسمية لضرورة وجود ضبط مركز قوي، وديكتاتورية بروليتاريا قادر على قيادة الحركة الثورية، وهو في ذلك ينظر إليها (كمبدأ تنظيمي)، إلا أن هذا الموقف تعرض لانتقادات شديدة أدى إلى دعوته في المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي السوفياتي سنة 1912م إلى محاربة البيروقراطية وانتخاب الأفراد الذين يشغلون المناصب الإدارية.
ومن مفارقات التاريخ أن تكون الأحزاب الشيوعية الحاكمة أعتى قلاع البيروقراطية، وهذا ما قتل الروح الإبداعية والتجديد، ومن ثم انهيار الأنظمة الشيوعية بشكل تراجيدي.

واعتبر (جون ستيوارت مل) أن البيروقراطية أخذت دلالات متعددة لا تقتصر على الجهاز الإداري في الدولة، أي على شكل من أشكال التنظيم الحكومي، بل أخذت معاني، مختلفة، فهي شكل من أشكال الحكم، أو صفة تطلق على نظام حكم تميزا له عن الأنظمة الأخرى كالديمقراطية والأرستقراطية.

أما ماكس فيبر- ألمع منظري علم الاجتماع السياسي- فيعد أهم من وضع نظرية حول البيروقراطية، وقد عرفها من خلال خصائصها معتبرا إياها تعبيرا عن العقلانية في النظام الرأسمالي، فهي ميكانزم عمل الرأسمالية، والخاصية الجوهرية لها، وقد حدد تلك الخصائص بما يلي:
تقاضي أفرادها للرواتب اعتمادا على جدول مرتبات معين، وتتطلب الوظيفة في الجهاز البيروقراطي إخلاصا موضوعيا والتزامات مفروضة على القائم بها وخصوصا أن هناك استقلالا نسبيا عن الدولة من خلال النظام المؤسساتي، فضلا عن وجود درجة معينة من التخصيص الوظيفي، وتقسيم للعمل على أساس فردي، كما أن ارتباط البيروقراطية بالتكنولوجيا تساعد على تطوير وسائل فنية تيسر التبادل، كالمال والتسليف والبنوك، وأخيرا وليس أخرا فإن البيروقراطية تشكل الظاهرة المحورية في النسق وأساس التفاعل الاجتماعي.
لقد حثت دراسة ماكس فيبر الباحثين الاجتماعيين والسياسيين على الاهتمام بالتأثير الذي يلعبه الجهاز البيروقراطي في النسق الاجتماعي، وعلى النسق السياسي بوجه خاص في المجتمعات الحديثة، ومن أبرز من درس البيروقراطية بعد فيبر وأهم من كتب فيها (ميشيل كروزيه).


يعد كروزيه من الذين تناولوا البيروقراطية من خلال المدخل الإنساني، حيث ربط بين تطورها وتضاؤل الحرية الفردية، فهي بالنسبة له مكونة من دوائر الدولة يعمل بها موظفون معنيون، ومنظمة بشكل تسلسلي وتعتمد على سلطة حاكمة. وربما عبر كروزيه عن شعور بالأسى لواقع البيروقراطية في أوربا، على عكس فيبر الذي أضفى صفات إيجابية عليها لأنه نظر إليها في سياق الدفاع عن النظام الرأسمالي في مواجهة النظم الأخرى وخصوصا الشيوعية.
ومن ثم يرى كروزيه (أن البيروقراطية هي تنظيم لا يستطيع تصحيح سلوكه عن طريق إدراك أخطائه السابقة، إذ أن القواعد التي تعتمد عليها البيروقراطية غالبا ما يستخدمها الأفراد لتحقيق أغراضهم الشخصية).
ويأتي موريس دفرجيه بعد كروزيه من حيث الأهمية، وقد اعتبر دفرجيه البيروقراطية جماعة من الموظفين المهنيين، يقومون بمهنة ذات مظهر خاص، ويتم الدخول والتدرج والانضباط والتعويضات والمخالفات تنظيما دقيقا، وتكون المنافسات ذات صفة شخصية محدودة، كما تكون الكفاءات محدودة في كل الدرجات بمعايير موضوعية بواسطة الشهادات والامتحانات والمباراة، وبصورة عامة يعمل التنظيم البيروقراطي بأكمله وفقا لقواعد محدودة بدقة، وتكون موضوعية سواء تعلق الأمر بالعلاقات السلطوية الداخلية، أو بالعلاقات مع الموظفين، أو الصلات مع المتعاملين.

ثانيا: مفاهيم حديثة للبيروقراطية:
وبصورة عامة هناك سبعة مفاهيم حديثة للبيروقراطية، كل منها يعد تطويرا لسابقه، هي:
المفهوم الأول: هو الذي ينظر إلى البيروقراطية بوصفها تنظيما عقليا، وقد تأثر أنصار هذا الاتجاه بالتفسير الفيبري للبيروقراطية، وحالوا فهم العلاقة بين العقلانية التي هي سمة للنظام الرأسمالي، والخصائص التي حددها ماكس فيبر للبيروقراطية، وتساءلوا إلى أي حد تعبر هذه الخصائص عن النظام الرأسمالي؟ وقالوا بأنه لا توجد علاقة ضرورية بين هذه الخصائص والعقلانية وإن كلاهما لا يدخلان ضمن تعريف البيروقراطية، فالعلاقة بين خصائص نظام اجتماعي بالذات والنتائج المترتبة عليه مسألة يحددها البحث الامبريقي (العلمي)، وعموما فإن البيروقراطية من هذا المنظور تشير إلى نموذج للتنظيم الرشيد يلائم تحقيق الاستقرار والكفاءة الإدارية.

المفهوم الثاني: وهذا المفهوم يصل إلى النتيجة التي توصل إليها ميشيل كروزيه باعتبار أن البيروقراطية شيء يتعارض مع الابتكار الإداري، إذ إن العرض الآلي للسلوك الإنساني الذي يشكل قاعدة البيروقراطية يؤدي إلى خلل وظيفي خطير، لأن بنية المنظمة تؤدي إلى إشراف متزايد من قبل القادة على انتظام سلوكيات المرؤوسين.

المفهوم الثالث: ينطلق هذا المفهوم من المعنى الاشتقاقي للبيروقراطية، أي حكم الموظفين، وعليه فهو بحسب هذا المفهوم نظام حكومي تكون الرقابة عليه متروكة كلية في يد طبقة من الموظفين الرسميين الذين تحد سلطاتهم من حرية الأفراد العاديين، ويغلب على هذا الجهاز الإداري الرغبة الشديدة إلى الالتجاء إلى الطرق الرسمية في الإدارة والاعتماد على المرونة من أجل تنفيذ التعليمات، وكذلك البطء في اتخاذ القرارات والعزوف عن الالتجاء إلى التجارب، كما يتحول أعضاء (البيروقراطية) إلى طائفة تحتكر العمل الحكومي من أجل مصلحتها الخاصة، ويتحول عملها إلى غاية في حد ذاته.

المفهوم الرابع: وهو المفهوم الذي استخدمته الأنظمة ذات الطابع الشمولي، التي ترى أن البيروقراطية نوع من الإدارة العامة، لذلك كان الاهتمام بالجماعات التي تؤدي الوظائف أكثر من الاهتمام بالوظائف ذاتها.
إن ارتباط البيروقراطية بالإدارة العامة أصبح يمثل محاولة لاستخدامها كوحدة للتحليل في الدراسات المقارنة، وأغلب الدراسات التي اعتمدت على ذلك صنفت البيروقراطية انطلاقا من مدى استغراقها في العملية السياسية.

المفهوم الخامس: وهذا المفهوم تأثر بماكس فيبر أيضا، ويعتبر البيروقراطية إدارة الموظفين، لذلك اهتموا بفحص كفاءة النموذج المثالي وقدرته على استيعاب كافة خصائص الإدارة، وكذلك ركز على فعالية الجهاز الإداري، لذلك انتشر هذا المفهوم في علم الإدارة أكثر من علم السياسة.

المفهوم السادس: وهو الذي يعتبر البيروقراطية غير مقتصرة على الجهاز الحكومي، بل الذي يولد عندما ترسى أصول صريحة لتنسيق نشاطات مجموعة معينة من أجل بلوغ أغراض محددة، أو أنه وحدة اجتماعية تحقق أهدافاً محددة، إلا أنه يتميز- هذا التنظيم- بالتسلسل الرئاسي والتباين في التخصيص.
إلا أنه يلاحظ في هذا التعريف قد يعوم مصطلح البيروقراطية إذ إن كل المجتمعات مهيكلة في تنظيمات متباينة، كما يصعب الفصل بين التنظيم والإدارة.

المفهوم السابع: وهو المفهوم الذي يعتبر أن البيروقراطية تعبير عن المجتمع الحديث، كما ماركس حين أطلق عليها لفظ المجتمعات الرأسمالية التي تعتبر مرحلة متقدمة وفق التفسير المادي للتاريخ.
وذهب أنصار هذا المفهوم بعدم وجود تفرقة بين رجال الإدارة ورجال السياسة، وعدم ضرورة لوجود ثنائية تقليدية تفصل الدولة والبيروقراطية، أو بين المجتمع وبين وجود عدد هائل من التنظيمات الكبرى التي تجسد البيروقراطية في هيكلة الدولة الحديثة.
تتعدد النظريات في التنظيم وتختلف أو تتشابك فيما بينها حول بعض العناصر. إلا أن الفكرة الأساسية تظل هي بلورة التجمع لقضايا الخلاف أو الائتلاف حول الأهداف والغايات.
ثالثا: أنواع ونظريات التنظيم. القديم منها والجديد. وسنحاول أن نلقي الضوء على بعض القضايا التي تهمنا كتنظيم. حتى نستطيع أن نستخلص ما هو جيد وحتى نقوم بتطوير عملنا التنظيمي لنرقى به إلى مكانة أفضل ودرجة أعلى.
لعل من أهم وابرز سمات العصر الحديث. غلبة الطابع التنظيمي عليه وتغلغله في كافة أوجه الحياة الاجتماعية حتى يخيل إلى المرء أن هذا العصر قد أصبح عصر التنظيمات – فلقد شهد هذا القرن نموا تنظيميا واسع النطاق فرضته التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والإدارية والسياسية الحادة التي أصابت المجتمعات الحديثة. وأعان على هذه التغيرات بأشكالها المتعددة بعض الاتجاهات الفكرية التي أمنت بان التنظيمات الحديثة هي أكثر الأشكال التنظيمية قدرة وكفاءة على تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها... وأنها هي الناتج الحقيقي للحضارة التي تؤمن بالترشيد والفعالية والكفاءة. على أن التنظيمات ليست شيئا جديدا ابتدعه الإنسان الحديث ... فالإنسان ومنذ فجر حياته. اكتشف أنماطا مختلفة من التنظيم كبرت أم صغرت... ولكنها صفة من صفات التنظيم الحالية الحديثة. وبهذا نستطيع أن نقول إن ظاهرة أو نظرية التنظيم موجودة منذ بدء الحياة الإنسانية. والتاريخ يشهد على أن الحضارات المختلفة قد أقامت تنظيمات عديدة لكي تحقق أهدافا مختلفة فالفراعنة انشأوا تنظيمات مكنتهم من إقامة الأهرامات... وأباطرة الصين استعانوا منذ الآلاف السنين بتنظيمات أعانتهم على بناء سور الصين العظيم ومشروعات الري الهائلة... والرومان أقاموا تنظيمات تجارية معقدة حققت الأهداف التي كانوا يتطلعون إليها حينئذ كما أن الأباطرة والملوك والسلاطين وعلى مر العصور أقاموا تنظيمات حولهم لحمايتهم وتدعيم حكمهم وفرض إرادتهم.... والإسلام انشأ التنظيم الواعي والمدرك الذي مكنه من فرض تعاليمه وبناء الدولة الإسلامية.

في المجتمعات الحديثة. ظهرت التنظيمات لتواجه التباين الشديد الذي شهدنه هذه المجتمعات والتنوع الذي أصبح خاصية تميزها. والتغير الذي هو من أبرز صفاتها.إضافة إلى هذه التغيرات البنائية التي ساعدت على النمو التنظيمي الحديث. هناك تغيرات ثقافية موازية لعبت دورا أساسيا في إحداث ثورة تنظيمية حديثة.. ولقد بدت هذه التغيرات الثقافية واضحة في سيطرة قيم ثقافية تؤكد عموما الرشد ووضوح الهدف والفعالية والموضوعية والتخصص وهي قيم تسير مع روح التنظيمات الحديثة وجوهرها.
ولا بد قبل الاسترسال. من العودة إلى تعريف التنظيم حسب النظريات المختلفة... الإدارية والاجتماعية والسياسية....

رابعا: التنظيم في الإدارة:
  إن أبسط تعريف للتنظيم هو: التنظيم يجعل الأفراد يتعاونون بفاعلية لتحقيق هدف... ويقولون أيضا: إن التنظيم يعني وجود شخصين أو أكثر يتعاونون فيما بينهم وينسقون أعمالهم لتحقيق الهدف المطلوب.
والتنظيم مختلف. منه ما هو تنظيم اجتماعي. عقائدي. رياضي. سياسي ... الخ قليل العدد .. أو كثير العدد.
والتعريف العام للتنظيم: هو وحدة اجتماعية. يرتبط أعضاؤها ضمن إطار مدروس. منظم الفعالية ومحدد الهوية. لتحقيق الهدف الموضوع... وعلى أساس هذا التقسيم يكون للتنظيم أربعة عناصر:
1- وحدة اجتماعية:
التنظيمات تتألف من أفراد ومجموعات من الناس .... إن البناء الأساسي للنظام الاجتماعي هو الكائن الحي.. الناس الأعضاء والأفراد يتفاعلون ويتعاونون فيما بينهم ليقوموا بأداء مهمات أساسية في التنظيم.

2- الهدف الموجه:
ينشأ التنظيم من أجل غاية.... التنظيم وأعضاؤه يحاولون تحقيق الهدف.... إن الأفراد والأعضاء في التنظيم من الممكن أن تكون لهم أهداف مختلفة عن التنظيم. وان المنظمة من الممكن أن يكون لها أيضا عدة أهداف... ولكن التنظيم الذي ينشأ بدون غاية أو غايات لا يمكن أن يستمر.

3- الإطار المدروس والمنظم الفعاليات:
ونعني بتنظيم الفعاليات- إن التنظيم يستعمل المعرفة لأداء مهام عمله وواجباته .... واجبات التنظيم تعد بشكل مدروس وتقسم إلى أطر تنظيمية وهياكل عملية لكي يتم انجازها.إن الهدف من إنشاء التقسيمات والأطر التنظيمية هو لتحقيق الفعالية في العمل. وان الهياكل والأطر المعدة والمدروسة سلفا من خصائصها الآلية تنسيق وتوجيه المجموعات والأطر التنظيمية المختلفة.

4- الهوية المحددة:-
نعني بالهوية المحددة تلك العناصر التي تعبر في داخل الأطر التنظيمية وتلك التي هي خارج الأطر... وان العضوية تكون واضحة المعالم وغير مشكوك فيها ومميزة... الأعضاء في العادة يكونون ملزمين بالإسهام في العمل التنظيمي بأشكال مختلفة وقت وجهد ومال... الخ مقابل مال ... وجاهة.... انتماء .. ولاء ... عمل وطني أو أية منافع أخرى.
التنظيم يقوم بتبادل الموارد مع البيئة والمحيط الذي يعيش فيه. ولكن عليه أن يحافظ على وجوده التنظيمي المميز ووضوح المعالم والهوية...
والتعريف العام للتنظيم الاجتماعي هو: وحدة اجتماعية أو جماعة. يرتبط أعضاؤها فيما بينهم من خلال شبكة علاقات تنظمها مجموعة محددة من المعايير والقيم الاجتماعية. وهذا التعريف المعنى يشير إليه المفهوم الواسع للتنظيم الاجتماعي... فالتنظيم الاجتماعي يشير إلى طائفة من الظواهر الاجتماعية. نتناول بصفة عامة. الطرق والوسائل التي بمقتضاها يتخذ السلوك الإنساني طابعا تنظيميا منظما منتظما.

فالتنظيم الاجتماعي يشير إلى الأساليب التي تتضمن انتظام السلوك بالشكل الذي يمكن ملاحظته... وهو انتظام يتوقف على الظروف الاجتماعية التي يعيش في ظلها الإفراد والعناصر.... وهنا نشير أيضا إلى توافر علاقات اجتماعية بين عدد كبير من الإفراد وتوافر معتقدات مشتركة توحد بينهم وتوجه سلوكهم.
كما انه من الممكن أيضا. ان نعرف التنظيم الاجتماعي بشكل أعم من هذا فنقول:
التنظيم هو وحدة اجتماعية تقام بطريقة مقصودة لتحقيق أهداف محددة وتتخذ طابعا بنائيا يلاءم تحقيق هذه الأهداف.
فخاصية الأهداف الواضحة الصريحة والنشأة المتعمدة المقصودة. هما ابرز ما يميز التنظيم عن كافة أشكال الجماعات والوحدات الاجتماعية الأخرى... ولكي يتحقق للتنظيم الاجتماعي أو السياسي أو الإداري وجوده. عليه أن يصوغ أهدافا محددة وواضحة ترسم أبعاد نشاطاته وتنظيم الآمال التي تصبو إلى تحقيقها وتوجهه نحو أمر يتعين عليه أن يكافح من اجلها إذا ما أراد البقاء...
وأهمية هذه الأهداف تكمن في أنها هي السند الذي يبرز وجوده والأساس الذي ينظم معاييره وإحكامه والمحك الذي في ضوئه يمكن قياس فعاليته وقدرته على تحقيق هذه الأهداف بنجاح. هي باختصار علة وجوده ومصدر توجيهه... وعلى التنظيم بعد ذلك ان ينظم نشاطاته بطريقة تضمن أفضل تقسيم عمل ممكن يتولى بمقتضاه كل عضو مهام وواجبات محددة يتعين عليه أداؤها إذا ما أراد الاستمرار في عضويته. ويؤدي هذه الواجبات والمهام أو التكليفات طبقا لقواعد وأسس تنظيم العمليات التي يقوم بها.
وبهذا فالتنظيم الاجتماعي:
هو مجموعة أفراد لديهم أهداف واحدة وتجمعهم قواعد متفق عليها ويقومون بعمل مشترك لتحقيق هذه الأهداف.

أما التنظيم السياسي:- فهو جماعة موحدة من الإفراد الذين تتوفر فيهم شروط محددة. ويلتزمون بأهداف سياسية مشتركة. ولديهم مفاهيم نظرية متماثلة وتحمهم قواعد متفق عليها. ويمارسون العمل المشترك لتحقيق هذه الأهداف السياسية لجماعتهم.
هذا التعريف ينطبق على جميع التعريفات السياسية. يقال أن سانت سيمون كان أول من سجل ظهور الأشكال التنظيمية الحديثة وحدد ملامحها ودورها في المجتمعات الحديثة. وفي الحقيقة فان أهم واخطر الجهود النظرية التي جاءت بعد سانت سيمون كانت تلك التي قدمها كارل ماركس. وماكس فيبر، وروبرت ميشليز... فلقد قدموا تحليلات نظرية بالغة العمق واخذوا بدراسة التنظيم من منظر كلاسيكي واسع مكنهم من دراسة التأثير الذي أحدثته نمو التنظيمات الحديثة عل بناء القوة في المجتمع. والقوة في المجتمع تكون بفعل تراص وترابط مجموعات تستطيع ان تفعل وتحدث تأثيرها الداخلي والخارجي لكي تفرض في النهاية إرادتها... وبناء القوة في المجتمع يعبر عن جوانب ترتبط بجوهر حرية الإنسان وصميم وجوده...
وما يميز التنظيم الجامع هو خاصية الأهداف الواضحة الصريحة والنشأة المتعمدة المقصودة...
ولما كانت المحاولات القديمة لدراسة ظاهرة التنظيم والتعامل معها.
محاولات متعددة. إلا أنها جميعها القديمة أو الحديثة تدور حول البحث في العديد من الأسئلة مثل:
1- ما هي طبيعة التنظيمات الإنسانية؟
2- كيف تعمل تلك التنظيمات؟
3- كيف تتحرك؟
4- كيف تتطور؟
والتنظيم كما هو معروف ظاهرة اجتماعية وقد اختلفت الآراء في تفسير هذه الظاهرة ورغم تعدد الآراء بهذا الخصوص إلا انه من الممكن التمييز بين فروض ومبادئ النظرية التقليدية وبين فروض ومبادئ النظرية الحديثة والتي يطلق عليها أحيانا اسم النظرية السلوكية.

خامسا: النظرية التقليدية:
وهذه النظرية مبنية على نقطتين هما:
1- البيروقراطية: وهي حكم المكاتب وتعني أيضا مظاهر الجمود والسلبية والروتين.. ولها معنى شامل. اكبر وأوسع يرتبط بالمنظمات الكبيرة الحجم والبيروقراطية. وتستهدف إلغاء الطابع الشخصي من حيث توزيع الإعمال أو طرق أدائها أو تقييم الأداء... كما ان البيروقراطية ترتبط بعدم الكفاءة والروتين في الإعمال الكتابية المبالغ فيها.
نموذج ماكس فيبر 4681- 291. الفيلسوف الألماني .. أسهم في وضع تصور معين في مجال الدراسات التنظيمية أسماء هيكل السلطة.
القيادة البطولية:
تعتمد على السلطة الشخصية للقائد الملهم الروحية الإلهامية.
القيادة التقليدية:
إن أساس السلطة والسيطرة في النموذج التقليدي هو التزام القائد الجديد بخط السير الذي حدده القائد البطولي. ويصبح تأييد التابعين له مرهونا بهذا الالتزام...
القيادة الشرعية القانونية:
هذا النموذج من القيادة يعتبر قانونيا، لان السلطة تمارس من خلال النظام للقواعد والإجراءات المرتبطة بمركز معين يشغله الشخص العضو الكادر في وقت معين.






تأثير الأشكال المختلفة للتنظيمات على عناصر التنظيم والظرف التي تتناسب مع كل منها
الخصائص
النمط البسيط
البروقرطي الآلي
(ماكس فيبر)
البيروقراطية المهنية
( ماكس فيبر+عدة تنظيمات أخرى )
الأقسام المستقلة
الأدهوقراطية
التخصص
متدن
عالي وظيفي
عالي وعلى أساس الخبرة
عالي وعلى أساس الخبرة
عالي وظيفي
الرسمية
متدنية
عالية
منخفضة
عالية داخل الأقسام
متدنية
المركزية
عالية
عالية
منخفضة
محدودة
متدنية
البيئة
بسيطة ديناميكية
بسيطة ومستقرة
معقدة ومستقرة
بسيطة ومستقرة
معقدة وديناميكية
النمط العام
عضوي
ميكانيكي آلي
ميكانيكي
ميكانيكي
عضوي
  • ظهرت التنظيمات البيروقراطية في فترة تسمى ( أنظمة التنظيم ) وهي المرحلة الأولى من مراحل الإدارة ، ويرتبط مصطلح البيروقراطية بعالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر الذي كان أستاذاً في الجامعات الألمانية
  • مراحل تطور المجتمع لماكس فيبر
4.     مرحلة السلطة التقليدية : هي التي يتوارثها الأبناء عن الآباء / وير فيبر في تطور المجتمعات في المرحلة التي يصل فيها الناس للسلطة وتقلد الوظائف الرسمية في المجتمع ليس بسبب كفاءتهم وإنا لأسباب تقليدية تتصل بالوارثة والنفوذ والتقاليد ، وفي مثل هذه الحالة يكون مستوى الإدارة بدائياًَ ، وينطبق على الدول النامية التي تستمد أسمها من كونها لا تزال في مرحلة أولى من التطور الإداري
5.     مرحلة السلطة الكاريزماتية : ( تنحصر في أشخاص لديهم القدرة على التأثير ) / تنطبق على الوضع الذي تكون فيه السلطة بيد أشخاص ليس لأسباب تقليدية ، وإنما لكونهم يتمتعون بشخصيات قيادية قادرة على التأثير في المجتمع ، إن المشكلة في هذا النوع من المجتمعات أنه وبمجرد غياب الشخصيات القيادية عن الساحة تعود الأمور إلى الوراء بشكل سريع ، لأنه لم يتم تأهيل قيادات بديلة ، وبالرغم من أن هذه المرحلة أفضل من سابقتها من ناحية الأداء الإداري ، إلى أنها ليست مرحلة متقدمة ويمكن أن تكون انتكاسة وعودة للوراء
6.     المرحلة السلطة القانونية : (البيروقراطية المثالية ) / لا تكون السلطة بيد قادة تقليدين ولا بيد قادة ذوو شخصيات كاريزماتية ، بل بيد من يحدد القانون الشروط الواجب توافرها فيهم بشكل مختلف الوظائف ، وهم الأشخاص المؤهلون الذين تتوافر فيهم مقومات التخصص والتأهيل والجدارة
  • المعنى اللغوي للبيروقراطية هو حكم المكتب والمعنى الشعبي السائد هو إساءة استعمال السلطة ، والتمسك بحرفية الإجراءات والمماطلة في إنجاز العمل وكل ما يتصل بما هو سيء
  • المعنى العلمي للبيروقراطية / مواصفات للجهاز الإداري الممتاز والمثالي ، والذي كلما كان أداؤه قريباً من هذا النمط الافتراضي المثالي كان أداؤه ممتازاً والعكس صحيح
  • النط البيروقراطي كما تصوره ماكس فيبر / نمط تنظيمي عقلاني يهدف الوصول إلى أعلى درجة ممكنة من الكفاءة . ومن المهم أن فيبر قدم نموذجا مثالياً تجريدياً ولم يقدم نموذجاً إدارياً واقعياً يصف أجهزة إدارية بعينها بل وضع مقياس لما يجب أن تكون عليه التنظيمات الإدارية والتي قد تقترب منه أو تبتعد عنه درجات



  • من أهم خصائص النموذج البيروقراطي كم حددها فيبر
1.     تقسيم العمل والتخصص : تقسيم الأعمال في التنظيم إلى عدة خطوات يتم إختيار من يشغلونها حسب درجة تخصصهم
2.     التسلسل الرئاسي : ويعني وجود عدة مستويات إدارية متفاوتة ، يتبع كل منها المستوى الذي يعلوه ، مما يجعل التنظيم على شكل هرم تتسع قاعدته وتضيق مستوياته كلما اتجهنا لأعلى
3.     الرسمية وتقنين الإجراءات : يعني وجود نمط من العلاقات الرسمية في العمل ، بحيث يتعامل الموظف مع المراجعين له في العمل بصفته الرسمية وليس بصفة شخصية ، وتكون ليس هناك أي تمييز في المعاملة بين من تقدم لهم الخدمات حسب أي إعتبار ، ولذلك فإن صفات النظام البيروقراطي توحيد وتقنين الإجراءات
4.     اللاشخصية في إتخاذ القرارات : تعني أن تستند القرارات التي يتخذها البيروقراطيون إلى أسس موضوعية وليس أسس شخصية ، مما يضمن العدالة وعدم المزاجية في التعرف والتعامل مع المستفيدين من خدماتها
5.     التعيين والترقية على أساس الجدارة : يقتضي أن تحكم قرارات التعيين والترقية للموظفين إلى إعتبارات الكفاءة والتأهيل وليس للاعتبارات غير الموضوعية مما يكفل الأداء الممتاز
6.     اعتبار الإدارة مهنة دائمة : ينظر للإدارة بإعتبارها مهنة تحتاج للتأهيل والتدريب المستمر وليست هواية ، وأن تحسين مهارات العاملين يضمن الأداء الجيد الذي يحقق الأهداف التنظيمية المطلوبة بالنوعية الجيدة وبأقل التكاليف
7.     الفصل بين الحياة الشخصية للموظف وبين الحياة الوظيفية : يؤكد على ضرورة عدم الخلط بين الوظيفة كدور رسمي يقوم به الموظف وفق القوانين والتعليمات ، وبين الممتلكات الشخصية للموظف الذي له الحرية في استعمالها
  • تكمن أهمية النظرية البيروقراطية في تركيزها على أهمية تقنين الإجراءات وخطوات العمل ، حيث يتم تقنين السلوك وآليات العمل ، فالسلطات والمسؤوليات مقننة بشكل دقيق ، وإن من شأن التقنين ضمان سهولة التنبؤ بسلوك العاملين في التنظيم والمتعاملين معه
  • يشير البعض إلى أن مزايا البيروقراطية لقد لا تتحقق بسبب إمكانية إساءة استخدام السلطة ، والخروج عن الأهداف المحددة ، وأن تصبح البيروقراطية مشكلة بدل من أن تكون طريقاً لحل المشاكل ، ومن المخاطر التي يشار إليها ما يلي :
1.     إمكانية تغيير أو تبديل الأهداف : يشير روبرت ميرتون إلى أن المخاطر المحتملة للنموذج البيروقراطي هي تمسك الموظفين بالتعليمات حرفياً ، دون إدراك الهدف من ورائها ، بحيث تصبح هدفاً بحد ذاته ، بدل من أن تكون وسيلة ، فقد ينتج عن عدم المرونة في التطبيق إلى تحويل الإجراءات إلى أهداف ، وكذلك بين فليليب سلزنيك المخاوف بأن يؤدي تركيز الوحدات الإدارية على أهدافها الخاصة إلى ضياع النظرة الشمولية والتأثير سلبياً على الأهداف العامة ، كما أن تقنين الحدود الدنيا للسلوك المقبول يمكن أن يجعل منها حدوداُ عليا للإنتاج ، وهو أمر غير مقصود لدى واضعو الحدود الدنيا المقبولة للأداء ، ويهدف وضع القواعد والإجراءات إلى معالجة التصرف بشأن الأمور الروتينية المتكررة ، وذلك بهدف توفير الوقت ، ولكن الأمور تتغير في الفترة مابين فترات إقرار وتطبيق الإجراءات ، وبدلاً من أن يطلب الموظف تعديل الإجراءات التي تصبح غير مناسبة مع الظروف المستجدة يستمر في تطبيقها مما يضر بأهداف التنظيم
2.     الشعور بالاغتراب : رغم أهمية التخصص الدقيق و اللارسمية فإن هناك مخاوف من أن تتحقق المبالغة في تطبيقها شعوراً بالاغتراب لدى العاملين ، وخاصة إذا كانت الوظائف روتينية جداً ولا تعطي للموظف شعوراً بقيمة العمل ، وذلك بأنه يشعر بأنه من السهل الاستغناء عنه
3.     الميل لتركيز السلطة : يرى البض أن التسلسل الرئاسي والمركزية كمظهر من مظاهر البيروقراطية قد يؤديان إلى إساءة استخدام السلطة ، إضافة إلى أن الاتجاه نحو البيروقراطية يخالف الاتجاه السائد نحو الديمقراطية واللامركزية
4.     السلبية في تعامل الموظفين مع الجمهور : إن التأكيد على حقوق الموظف وتعويضاته وتحصينه ضد الإجراءات التعسفية قد يؤدي إلى نوع من اللامبالاة عن بعض الموظفين في تعاملهم مع الجمهور ، وتضيع الحوافز وتزيد الضغوط عليهم لمزيد من التجاوب مع طلبات المواطنين
  • يشير وارن بينس بموت البيروقراطية لأنها نموذج لا يتماشى مع روح العصر ، وأنها كانت تتناسب مع مقتضيات بداية تطور المجتمع الصناعي حيث كانت الحاجة كبيرة للنظام والدقة وحماية العاملين من المعاملة غير العادلة من أصحاب العمل في غياب الاتحادات العمالية القوية وهو يرى بأن تلك الظروف تغيرت وتغيرت معها المطالب والأولويات ، ومن الأمثلة على التغيرات :
1.     التغيير السريع في أنماط العمل وتعقدها : فلم تعد الأعمال روتينية ، بل تعقدت الظروف البيئية ، بشكل أصبح التغيير السريع هو السمة الغالبة
2.     الزيادة غير المسبوقة في حجم التنظيمات وتنوع المهام بشكل كبير
3.     التغير في سلوك الإدارات و الاتجاه للنزعة الإنسانية : بسبب التطور للمستوى الثقافي للعاملين ، ومستوى كفاءتهم ومهاراتهم ، بشكل يفوق كثيراً ما كان سائدً عند وضع النظرية البيروقراطية ، إذ تسود الآن مفاهيم إدارية تؤكد على التعاون كأساس للعمل بدل الإعتماد على الإجبار وعلى وسائل التهديد بالعقاب ، وحلت القيم السلطوية السابقة
  • إن الحجج السابقة والتنبؤ بقرب زوال البيروقراطية ، والإدعاء بأنها لم تعد تناسب روح العصر ، غير صحيحة ، فالنظرية البيروقراطية لا تزال فعالة ، كما تدل الوقائع فإن الدول التي طبقت هذا النموذج وحققت تقدماً ، وإن صار علاقة التخلف الإداري بين البعد عن الإلتزام بالنظرية ، وتخطي الأسس التي تقوم عليها ، أما الشكاوي على النموذج البيروقراطي فهي شكاوي في دول حققت معدلات إنتاج كبيرة ولم تعد المشكلة هي زيادة الإنتاج بل في كيفية إيجاد أسواق كافية لتصريف الإنتاج الكبير الذي يزيد على استهلاكها في مختلف مجالات الحياة من الزراعة والصناعة والخدمات ، أما الحديث عن الملل بسبب زيادة التخصص والتقين الزائد لإجراءات العمل فهو أيضاً شكوى من عمال وموظفين في دول يقضي فيها العاملون ساعات عمل فعلية في أداء المهام ، أما في بلادنا فلا يكاد الموظف يعمل إلا ساعات محدودة جداً من ساعات العمل الرسمية ويضيع الوقت الباقي في إضاعة وقت الآخرين ، أو متابعة أعماله الخاصة ، وهذا يفسر حجم العمالة الكبيرة في القطاع الحكومي ، ويفسر ترار الحديث عن ضرورة تقليص عدد الموظفين ، وزيادة أيان العطل الرسمية ، والحديث عن ظاهرة الترهل الإداري ، ولذلك فأن المشكلة الرئيسية في دولنا هي غياب النموذج البيروقراطي ليس في وجوده
  • إن استمرار فعالية البيروقراطية أمر واضح ومطلوب لأسباب كثيرة أخرى منها :
1.     نموذج كفؤ وفعال في مختلف المنظمات الصناعية والتجارية والزراعية ، حكومية أو خاصة ، و البقاء للأفضل ( ترفع شعار البقاء للأفضل )
2.     يتلاءم مع المنظمات كبيرة الحجم وهي لا تزال وستبقى في المنظور البعيد لأن هذه سمة وسنن التطور
3.     هناك مبالغة في موضوع التغيير في القيم الإجتماعية فيما يتصل بالبيروقراطية فما زال هناك تأكيد على أهمية النظام والطاعة في كل المنظمات الإدارية رغم كل الإتجاهات نحور الديمقراطية، فالنظام والانضباط لا يتنافى مع الديمقراطية لأنها لا تعني الفوضى
4.     هناك مبالغة في القول بأن البيروقراطية لا تتناسب مع وتيرة التغيرات السريعة ، ذلك أن التغيير كان دائماً سمة أساسية في المجتمعات وبقى القضية نسبية
5.     هناك إمكانية لتطوير البيروقراطية وتعديلها ، كما بينا في موضوع البيروقراطية المهنية القادة على توفير الرقابة والتقنين في عصر الرقابة المعرفي الهائل
6.     هناك قدرة للنموذج البيروقراطي على ضمان الرقابة التي يرغب أصحاب القرار والمصلحة في المنظمات في ممارستها
  • تزداد الحاجة للتنظيمات المؤقتة ( الأدهوقراطية ) مع زيادة المطالب على التنظيمات ، وتعقد النشاطات ، وزيادة الحاجة للإبداع كبدائل للتنظيمات البيروقراطية ، إن مفهوم التنظيمات الأدهوقراطية مفهوم تجريدي شأن ذلك شأن مفهوم البيروقراطية فكلاً من المفهومين لا يصفان تنظيمات موجودة فعلاً ، وإنما يمثلان أنماطاًَ نظرية تقترب أو تبتعد منها التنظيمات الإدارية ، في ما يلي بعض الأشكال الأدهوقراطية :
  • تمط المصفوفة : تنظيمات إدارية تقوم على الاستعانة بمجموعة من العاملين في الوحدات التنظيمية الأساسية في التنظيم الرئيسي ليعملوا معاً تحت قيادة رؤساء المجموعات ، وتتميز بالمرونة التي يفتقر إليه النظام البيروقراطي ، وأيضاً علاقات الزمالة بين مديري المشاريع وأعضاء فرق العمل التي يشرفون عليها ويعود ذلك لتغيير الأدوار ما بين مدير المشروع وزملائه في العمل
  • النظريات ( Z,J,A ) :
4.     النظرية الأمريكية في الإدارة ( A ) : يتصف هذا النمط بممارسة رقابة صارمة على الموظفين من خلال تنظيم هيكلي محكم وحيث أن التنظيم مصمم للتعامل مع حالات دوران وظيفي عالي ، حيث تكون الوظائف المحددة ولها توظيف وظيفي دقيق وهناك تخصص وتقسيم العمل بشكل دقيق ، كما يتميز بحركة تنقل سريعة للموظفين للعمل في المنظمات المختلفة سعياً للوصول إلى رواتب ومزايا عمل أفضل ، مما يوجد فرص ترقية كثيرة لملأ الشواغر التي يتركها المنتقلون للوظائف خارج التنظيم ، وتتم عملية تقويم الأداء بطريقة رسمية تركز على الأداء
5.     النظرية اليابانية في الإدارة ( J ) : تتم الرقابة على الموظفين وفق هذه النظرية من خلال عملية تنشئة إجتماعية يتم من خلالها تلقين وغرس القسيم التنظيمية في نفوس العاملين، أما حركية الموظفين فتتم بشكل أفقي من وحدة تنظيمية إلى وحدة تنظيمية أخرى وداخل التنظيم نفسه ، عملية الرقابة تتم بشكل غير رسمي وتعطى أهمية كبرى لقدرة ورغبات الموظف في التعاون مع الزملاء
6.     النظرية اليابانية في الإدارة مطوعة للبيئة الأمريكية ( Z ) : تعتبر هذه النظرية تتطويعاً للنموذج الياباني في الإدارة للبيئة الأمريكية ليتمشى مع الثقافة الأمريكية التي تركز على الفردية ، وتربط بين المكافآت والأداء ، وتتعامل مع قوى عاملة أقل تجانساً التي تعمل بموجبها النظرية ( J ) ، حيث يتوافر في اليابان قوى متجانسة ، وتستثنى النساء والأقليات من العمل ، أما عملية التقييم مرة أو مرتين سنوياً ، والتنظيم أقرب لما هو في اليابان أكثر منه لنمط التنظيمات في الولايات المتحدة الأمريكية.
النظرية الأمريكية في الإدارة. (أ )   
النظرية اليابانية في الإدارة ( J )
النظرية اليابانية في الإدارة مطوعة للبيئة   الأمريكية ( زيد )
توظيف لمدة قصيرة
توظيف مدى الحياة
توظيف لمدة طويلة
مسار وظيفي متخصص
مسار وظيفي عام
مسارات وظيفية فيها درجة متوسطة من التخصص
فردية في إتخاذ القرارات
إتخاذ القرارات بالإجماع
قرارات يتم إتخاذها بالإجماع
المسؤولية فردية
المسؤولية جماعية
المسؤولية فردية
تقييم رسمي متكرر
تقييم غير رسمي وغير متكرر
عمليات التقييم وفق مقاييس رسمية واضحة وأخرى رسمية ضمنية
ترقيات سريعة
ترقيات بطيئة
ترقيات بطيئة
إهتمام جزئي بالموظفين
إهتمام شامل بالموظفين
إهتمام شامل بالموظفين
  • التنظيم التكاملي : يعتبر نوعاً من التنظيم البيروقراطي يتواجد إلى جانبه نمط تنظيمي عضوي وديناميكي يتسم بالمرونة ويتم من خلاله التفاعل بين الخبرات ومكافأة الإنجاز والإبداع ، وميزته بأنه يستطيع أن يجمع بين مزايا البيروقراطية والأدهوقراطية ، ويثير نوعاً من عدم الرضى لدى المديرين الذين اعتادوا على النمط المركزي
  • التنظيم الشبكي : يتكون من وجود تنظيم مركزي نواة يعتمد في عمله على إقامة شبكة من العلاقات مع تنظيمات أخرى تتولى العمليات الرئيسية الأخرى وتعمل لحسابها ، وعلى أسس التعاقد ، مما يعطي التنظيم قدرة على التجاوب بشكل أكبر مع التكنولوجيا المتجددة ومع ظروف التنافس الشديد
  • نمط اللجان والمجالس : لا تخلو منه أي منظمة ويعتبر نمط اللجان أسلوباُ متبعاً في التنظيمات التي يتطلب إصدار القرارات فيها تعاون عديد من أصحاب الاختصاص ، وقد تكون التنظيمات مؤقتة أو دائمة ، ويتسم طابع القيادة بالأسلوب الجماعي في إتخاذ القرارات ، وينطبق على النوادي والجمعيات ، حيث لا يتقاضى العاملون في الغالب رواتب تبرر قبولهم بتفاوت المستويات الإدارية فيما بينهم ، ويتهمون بالمساواة والمشاركة الجماعية في إتخاذ القرارات
  • المركزية / ( تعني قصر حق إتخاذ القرار بيد جهة واحدة ، أو مستوى إداري واحد ، أو شخص واحد في قمة الهرم ) ، والمركزية المطلقة غير موجودة في عالم الواقع ، لأنها تعني أن لا يكون للعاملين الآخرين إلى حد أدنى في إتخاذ القرارات ، ( قد يكون لبعض الأشخاص من سلطة غير رسمية تأثير على إتخاذ القرارات إلا أن ذلك لا يغير من المركزية إذا كان حق إتخاذ القرار قاصراً على الميرين في قمة الهرم ) ، ( إن وجود بعض التفويض في السلطات لبعض الموظفين لا يغير كثيراً في كون السياسة المتبعة سياسة مركزية إذا كانت السلطة العليا صاحبة الحق في سحب وإلغاء هذه الصلاحيات ) ، إذا تجمعت مراحل إتخاذ القرار بيد جهة واحدة فهذا يعني مركزية مطلقة ، أما إذا توزعت هذه الخطوات بين عدة جهات فإن ذلك يعني أن هناك توزيعاُ للسلطة بدرجة ما ) ، إن توزيع السلطة وإتباع اللامركزية الإدارية يحقق فوائد منها :
1.     تفرغ السلطة العليا للأمور الإستراتيجية
2.     تسريع عملية إتخاذ القرارات في ميدان العمل
3.     توفر فرصة للتعرف على الظروف الخاصة لكل قرار من قبل المطلعين على الموضوع بشكل مباشر
4.     تعتبر أسلوباً تحفيزياً وتدريبياً للعاملين يؤدي إلى إشعارهم بأهميتهم
5.     القضايا الإستراتيجية التي يترتب عليها نتائج بعيدة المدى
6.     القضايا التي تترتب على إتخاذ القرارات فيها إلتزامات أو نفقات مالية كبيرة
  • العلاقة بين المركزية والتعقيد في الهيكل التنظيمي علاقة عكسية على عكس العلاقة بين التعقيد واللامركزية ، إذ كلما تعقدت أعمال التنظيم وزادت خبرات وتخصصات العاملين كان من الصعب إتباع الأسلوب المركزي
  • نجد أن التنظيمات التي يتصف عملها بالروتينية والتي تعتمد على العمالة غير الماهرة تقوم بعملية تقنين واسعة للمهام والأعمال ، وأسلوب مركزي في الإدارة
  • نجد أن التنظيمات التي تعتمد في أعمالها على الموظفين المهنيين ، أن النمط الغالب فيها هو درجة أقل من التقنين والرسمية ، وأسلوب لا مركزي في الإدارة ، ذلك بأن المستوى الثقافي والمهني للعاملين يمكنهم من التحكم بأمور عملهم من النواحي الفنية بشك كبير
  • البساطة في التنظيم تعني ( ارتفاع المركزية – درجة عالية من الرسمية والتقنين – درجة أقل من التعقيد )
العلاقة بين الإستراتيجيات ونمط الهيكل التنظيمي / يشير الباحثون للعلاقة بينهما في درجة التعقيد ومن رواد هذه العلاقات :
1.     تشاندلر : يرى أن الإستراتيجية خطة يتم تحديدها مستقبلاً إذا ما أريد للكفاءة أن تتحقق ، وأن هناك علاقة واضحة وخطية بين الإستراتيجية ورجة التعقيد والرسمية والمركزية ، أما إذا لم يتغير الهيكل التنظيمي حسب الإستراتيجية فإن الكفاية التنظيمية ستتأثر سلبياً ، ومما يؤخذ على دراسات شاندلر أنها أقتصرت فقط على المنظمات الربحية وكبيرة الحجم ولم تشمل المنظمات الحكومية والمنظمات الأخرى
2.     ( مايلز ) و ( تشالز سنو ) / قسما الإستراتيجيات التي تتبعها المنظمات المختلفة ( الربحية وغير الربحية ) إلى أربعة أواع رئيسية :
1.     إستراتيجيات الدفاع ( مرحلة التكوين ) / وتبدو أكثر وضوحاً في المنظمات الحكومية التي تعتمد كفاءتها على قدرتها على منع المنافسين من المنظمات الخاصة دخول مجالات عملها من خلال تحديدها ، والمقل على هذا النوع هو ( المنظمات البيروقراطية لماكس فيبر )
2.     إستراتيجيات مستقبلية /نقيض للسياسات الدفاعية وتعتمد إستكشاف الفرص الجديدة ، وتستلزم هذه الإستراتيجية وجود هياكل تنظيم أقل مركزية ودرجة أقل من الرسمية وبساطة أكثر في نمط التنظيم ، كما تستلزم إستقطاب قوى بشرية ملتزمة بأهداف التنظيم ومستعدة لإنجاح الإستراتيجية ويتلقى العاملون في مثل هذه المنظمات مزايا عمل ورواتب وفرص تقدم وظيفي أفضل
3.     إسترتيجية تحليلية ( ماذا أعمل – متى أعمل – كيف أعمل – لماذا أعمل ) / وهي إستراتيجية وسيطة بين الدفاعية والمستقبلية وتتطلب مرونة عالية فهي أكثر حذراً من المستقبلية ولكنها متقدمة على الدفاعية ، إذ تعتمد على التوسع ودخول مجالات إستثمار ونشاط جيدة ، وتتطلب تنظيم بين الثابت والمرن
4.     إستراتيجية رد الفعل / إن سلوك المنظمة في هذه الحالة يكون متقلباً وغير مستقر وغير فعال في القدرة على التفاعل مع البيئة المحيطة ، حيث لا يكون هناك إستراتيجية واضحة المعالم ، وكل ما تقوم به المنظمة هو ردود فعل جزئية على المتغيرات البيئية ، ويتشابه التنظيم الإداري في ملامحه مع سمات المنظمات الدفاعية إذ يكون هناك تركيز على التخصص وتقسيم العمل والإهتمام بالتقنين ، والرسمية ، ويغلب الطابع المركزي على نمط إتخاذ القرا.

دراسات مايكل بورتر / الإستراتيجية ليست معدة مسبقاً ولكن تعتمد عل ما يقابلها في الوقت الحالي
1.     إستراتيجية ضبط النفقات / تتمثل في تقليل التكاليف الإنتاجية من نفقات إدارية ونفقات غير مباشرة
2.     إستراتيجية التميز والتنويع / تتلخص في إنتاج سلعة مميزة وذات جودة عالية ، وتقديم خدمات سريعة ، وإختيار تصاميم إبداعية وماركات ذات سمعة مرموقة ، تختلف عن ما يقدمه المنافسون
3.     إستراتيجية التركيز / تبني المنظمات قطاع معين من المستهلكين ، وتعمل على إجتذابهم للتعامل معها
- حجم التنظيم / العدد الفعلي للعمال القائمين على رأس العمل في المنظمة
- كلما زاد حجم العاملين في المنظمة كلما أحتاجت المنظمة لمزيد من الرسمية وتقنين الإجراءات والتعقيد لضبط سلوك العاملين في المنظمة
- يتوقف تأثير حجم التنطيم على الهيكل التنظيمي أو على الأبعاد الثلاثية للتنظيم ، عندما يتجاوز عدد الموظفين 2000 موظف ، ولا يكون للمنظمة تأثير حاسم على طبيعة الهيكل التنظيمي ، وأن التأثير يكون في المنظمات الصغيرة
- إن النظام البيروقراطي ( لماكس فيبر ) سمة من سمات المنظمات كبيرة الحجم
- أدم سميث / يقترن حجم التنظيم بظاهرة تقسيم العمل والتخصيص الحاجة إلى التنسيق بين الأقسام المختلفة التي تترتب على تقسيم العمل على أساس التخصص ، حيث يترتب زيادة العاملين على صعوبة في الرقابة المباشرة
- يرى كرس أرجيرس / أن ظاهرة الوسع وزيادة الحجم تميز المنظمات الحكومية بشكل أكبر ، حيث أن هناك ميلاً وفرصة لزيادة عدد العاملين بشكل غير مبرر لإعتبارات سياسية وإجتماعية وشخصية
-تتميز المنظمات الكبيرة بكثرة وسائل التنميط والتقنين ، إذ لا يمكنها سوى الإعتماد على التقنين كوسيلة فعالة لضبط السلوك
-تتناسب المنظمات ذات الطبيعة الميكانيكية والبيروقراطية مع البيئات الأكثر إستقراراً ، بينما تتناسب التنظيمات العضوية مع البيئات الأكثر تغيراً
-ليس هناك تنافس في القطاع العام وإنما إحتكار
-من التظيمات الناجحة في إدارة الكوارث هو النظام الأدهوقراطي ( التنظيم المؤقت )
-من أقصى القرارات في الدولة هو خصخصة القطاع العام.

الخاتمة .
الكثير يعتقد أن البيروقراطية نظام فاسد وغير مرغوب فيه أو أن البيروقراطية ملازمه للتعقيدات المكتبية وكثره الأوراق وطوابير المراجعين ، إلا أن البيروقراطية سلاح ذو حدين فهي تنظيم نموذجي من المفروض أن يؤدي إلى إتمام العمل على أفضل وجه .
البيروقراطية ليست مرضاً من أمراض الإدارة ، إلا إذا أساء الإداريون والموظفون استخدام أركانها ، فهي لا تتعارض مع مفاهيم الشورى و الديمقراطية والمشاركة الجماعية في عمليه صنع القرار .
إما التصورات السلبية التي تحيط بمفهوم البيروقراطية فهي في حقيقة الأمر تتعلق بالبيروقراطيين أنفسهم
علينا البحث عن الطرق التي تـجنبنا الوقوع في أخطاء البيروقراطية ، والعمل على إمكانية توجيهها أو أعادة تركيبها لكي تكون أداة فعالة و قادرة على تحقيق أهداف المنظمة الإدارية ، ومن هذه الطرق : تحديد أهداف المنظمة الإدارية تحديدا واضحا بحيث يوجد مرونة في الالتزام بألا جراء الإداري- تقليل حجم الوحدة الإدارية – خفض عدد الرؤساء و الإداريين – الإقلال من نطاق الأشراف الإداري – أقامة نظام المكافأة و العقاب
المراجــــع
           إبراهيم مدكور (1975) : معجم العلوم الاجتماعية ، القاهرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب .-1
          - أحمد ذكي بدوي (1982) : معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية ، بيروت ، مكتبة لبنان . 2
          السيد الحسيني (1983) : مفاهيم علم الاجتماع ودراسة التنظيم ، القاهرة ، دار النشر . -3
          4-الفريد سوفي (بدون تاريخ) : البيروقراطية ترجمة أحمد صادق ، بيروت ، مطابع شركة الإعلانات الشرقية .
          ا5-الفن توفلر (1999) : " تحول السلطة " ترجمة فتحي شتوان ، طرابلس ، مكتبة طرابلس العلمية
          6-بوتو مور (1972) : " النخبة والمجتمع " ترجمة جورج جميل ، بيروت ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر .
          7-سعيد عيد مرسي (2000) : " الأيديولوجيا ونظرية التنظيم " .. مدخل نقدي ، الإسكندرية ، دار المعرفة الجامعية .
          8-صلاح الشنواني (1994) : " إدارة الأفراد والعلاقات الإنسانية " مدخل الأهداف ، أسيوط ، مؤسسة شباب الجامعة .
          9-طريف شوقي (1983) : " السلوك القيادي وفعالية الإدارة " .. ، القاهرة ، مكتبة غريب .
          10-عبد الكريم درويش (1965) : " البيروقراطية والاشتراكية " ، القاهرة ، مكتبة الأنجلو المصرية .
          11-على السلمي (2000) : " تطور الفكر التنظيمي " ، القاهرة ، دار غريب للطباعة والنشر .
          12-فرج عبد القادر طه (2003) : " علم النفس الصناعي والتنظيمي " ، القاهرة ، دار قباء للطباعة والنشر .
          13-فرج عبد القادر طه (2003) : " موسوعة علم النفس والتحليل النفسي ، الطبعة الثانية ، القاهرة ، دار غريب .
          14-كمال دسوقي (1961) : " سيكولوجية الإدارة العامة " ، القاهرة ، مكتبة الأنجلو المصرية .
          15-كول بليس وأخرين (1996) : إدارة المنشآت العامة "، ترجمة محمد عبد الكريم ، القاهرة ، الدار الدولية للنشر والتوزيع .
                   16-مختار حمزة (1994) : المعجم العربي للعلوم الاجتماعية ، القاهرة، منظمة الأمم المتحدة ، المركز الإقليمي للبحوث والتوثيق .
          17-مونت بالمر وآخرون (1994) : " البيروقراطية المصرية " ، ترجمة على ليلة ، القاهرة ، مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام .
          18-هشام الونداوي (1976) : " الإدارة البيروقراطية " ، بغداد ، مركز البحوث الاقتصادية والإدارية .
           

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق