الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

دور المسؤولية الإجتماعية وأخلاقيات الأعمال في التنمية– عرض تجارب بعض الشركات العالمية-

مقدمة:
         تمثل المسؤولية الاجتماعية للشركات اليوم، اللغة المستخدمة للتعبير عن دور هذه الشركات وقطاع الأعمال في المجتمع. وقد يبدو هذا المصطلح جديدا على البعض، ولكن في جوهره يركز على أهمية ترابط تنمية المجتمع مع تنمية القطاع الخاص.
        ظهر الاهتمام بموضوع المسئولية الاجتماعية لشركات القطاع الخاص، وأصبح الحديث عنها في الآونة الأخيرة عنوانا للمؤتمرات والندوات، ومجالا للدراسات والأبحاث سواء من قبل الأفراد أو مراكز البحوث والمنظمات الدولية، كما تزايد الاهتمام بها من قبل كل الحكومة والشركات نفسها، وأصبحت المسئولية الاجتماعية جزءا من إستراتيجية شركات الأعمال للتفاعل مع المجتمع والبيئة المحيطة. لكن رغم ذلك فانه لا يوجد اتفاق عام لدى الأطراف المعنية على تحديد تعريف واضح للمسئولية الاجتماعية ، وكيفية قياسها من ناحية التكاليف والعوائد الاجتماعية. 

        هدفنا من خلال هذه الورقة البحثية هو التعرف على دوافع الشركات نحو المساهمة في الأنشطة الاجتماعية للمسؤولية الاجتماعية، حيث سيتم إلقاء الضوء على ماهية المسؤولية الاجتماعية للشركات، وكيفية تفعيل دورها في تحقيق التنمية المنشودة في المجتمع، وذلك من خلال التطرق إلى مفاهيم أساسية على المسؤولية الاجتماعية للشركات ، كما سيتم عرض مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات ، وأهم المبادئ التي ترتكز عليها، والتعرف على أهم أسباب تنامي مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات في المجتمع، كما سيتم عرض المبادرات الدولية في مجال المسؤولية الاجتماعية، وفي الأخير سنقوم بعرض تجارب بعض الشركات العالمية الناجحة والتي تساهم بشكل فعال في تنمية مجتمعاتها.





أولا- مفاهيم أساسية حول المسؤولية الاجتماعية
1/1/ مفهوم المسؤولية الاجتماعية: تزايد دور العولمة الاقتصادية خلال سنوات التسعينيات، ممّا أدى إلى ظهور شركات لعبت دورا في الحدّ من الفقر وعملت على تحقيق مبدأ الحق في الملكية وتفعيل أنظمة الحوكمة، إضافة إلى ضمان سلامة البيئة. كما اعتبر عالم المال جزءًا من المجتمع من خلال بحثه عن إيجاد طرق ترفع المكاسب الايجابية، وأطلق عليه عدّة تسميات (مواطنة الشركات، المسؤولية الاجتماعية للشركات، ومساءلة الشركات) .
قام باون (BOWEN)  منذ سنة 1953، بإطلاق مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR) على أساس أنها عقد ضمني بين الشركة والمجتمع، وفي سنوات 1970 ظهرت مفاهيم اِلتزامات الشركة في تحمل نتائج أنشطتها على المجتمع1.
    المسؤولية الاجتماعية للشركات كمفهوم لها ثلاثة أوجه2:
أ) المفهوم الكلاسيكي: يعود للعالم آدم سميث  (ADEM  SMITH) الذي أكّد على أنّ كافة منظمات الأعمال تسعى لتقديم أفضل الخدمات لعموم المجتمع وتحقيق أعلى مستوى ممكن من الأرباح وبما ينسجم مع الأحكام القانونية والقواعد الأخلاقية السائدة. فالربح هنا أصبح هدفاً أحادياً تسعى إليه المنظمة؛
ب) المفهوم الإداري: الذي تمّ إدراكه سنة 1930، حيث تمّ التحوّل من الهدف الأحادي إلى هدف آخر يتمثل في تعظيم رضا المديرين أنفسهم وبحثهم عن القوة والأمان والموقع المتميّز في ظّل نمو واِتساع المنظمة، وأشار فرنسيس سيتون (FRANCIS  X.SUTTON) في بحثه سنة 1956، إلى كون المسؤولية الاجتماعية تظهر وتبرز في الشركات الكبيرة من خلال موازنة إدارة المنظمة ما بين عدد من العناصر المتفاعلة معها (حملة الأسهم، المقرضين، الموردين، الزبائن والحكومة) والتي يكون لها تأثير كبير في مساعدة المديرين على تقديم المزيد من المنافع العامة نحو المجتمع؛
ج) المفهوم البيئي: الذي اِختلفت تسمياته من نموذج البيئة الاجتماعية عند (JACOBY) والنموذج النوعي لحياة المديرين عند (HAY-GRAY) إلى نموذج وجهة النظر العامة لـ (WILLIAMS)، بدأت ملامحه تظهر سنة 1960 بتحَسُّسْ المديرين في كون مسؤوليتهم الاجتماعية لا تنحصر داخل المنظمة فحسب ولا ترتبط بالسوق حصرًا، بل تمتد إلى أطراف وفئات متعدّدة تتمثل في عموم المجتمع. وخير من أوضح الفكرة هما رالف نادر (RALPH  NADER) و جون جالبريث (JOHN  K.GALBRAITH). 
 
  وهناك ثلاث تفسّيرات متباينة وأحياناً متعارضة حول المسؤولية الاجتماعية للشركات وهي3:
Ÿ المسؤولية الاجتماعية لا تعدو أن تكون بمثابة تذكير الشركات بمسؤولياتها وواجباتها إزاء مجتمعها؛
Ÿ مقتضى هذه المسؤولية لا يتجاوز كونه مجرد مبادرات اِختيارية دون إلزام، تقوم بها الشركات صاحبة الشأن بإرادتها المنفردة تجاه المجتمع؛
Ÿ المسؤولية الاجتماعية صورة من صوّر الملاءمة الاجتماعية الواجبة على الشركات.
    أمّا تعريف المسؤولية الاجتماعية فقد اِختلف من هيئة لأخرى، وفيما يلي بعض التعاريف:
أ/ عرّف مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة، المسؤولية الاجتماعية للشركات على أنها الالتزام المستمّر من قبل شركات الأعمال بالتصرف أخلاقياً والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والعمل على تحسّين نوعية الظروف المعيشية للقوى العاملة وعائلاتهم والمجتمع المحلي والمجتمع ككل4؛
ب/ ومن خلال تطوّر المسؤولية الاجتماعية للشركات عبر التاريخ يمكن تعريفها كما يلي5:
ú بالعلاقة مع دعاة النظرية الاقتصادية: المسؤولية الاجتماعية هي قيام شركات الأعمال بالبرامج والأنشطة التي تؤدي إلى تحقيق أهداف اِجتماعية تتكامل مع الأهداف الاقتصادية فيها؛
ú بالعلاقة مع المصلحة الذاتية: المسؤولية الاجتماعية هي إلزام رجال وشركات الأعمال بالمصلحة الذاتية المتنورة التي تهتم بمصالح الأطراف الأخرى من غير حملة الأسهم؛
ú بالعلاقة مع سلوك شركات الأعمال: المسؤولية الاجتماعية هي مجموعة الاِلتزامات الطوعية أو غير الطوعية التي تنسجم مع قواعد ومتطلبات البيئة والأطراف المؤثرة فيها؛
ú بالعلاقة مع أخلاقيات الإدارة: المسؤولية الاجتماعية هي الحدّ الأدنى الأخلاقي المطلوب الاِلتزام به لضمان اِمتثال شركات الأعمال للقانون وللمعايير وللقيّم الاجتماعية.
ج/ كما تعرَّف بأنها تعهد واِلتزام رجال الأعمال في مواصلة السياسات لصنع القرارات ومعالجة الحالات المرغوبة ولتحقيق الأهداف والقيّم لعموم المجتمع (RUE-BYARS  1977).6
    قدَّم كارول (CARROLL) أربعة أنواع من المسؤولية التي باجتماعها تشكّل المسؤولية الاجتماعية للشركات وفق الشكل التالي:
الشكل1 : هرم كارول (CARROLL) للمسؤولية الاجتماعية
- المسؤولية الخيِرة: إنّ التصرف كمواطن صالح يسهم في تعزيز الموارد في المجتمع وتحسّين نوعية الحياة فيه.
- المسؤولية الأخلاقية: عندما تراعي المنظمة الأخلاق في قراراتها فإنها تعمل ما هو صحيح وحق وعادل وتتجنب الإضرار بالفئات المختلفة.
- المسؤولية القانونية: من خلال الامتثال للقوانين، لأنّ القوانين هي مرآة تعكس ما هو صحيح أو خطأ في المجتمع وتمثل قواعد العمل الأساسية.
- المسؤولية الاقتصادية: كون المنظمة تحقّق ربحاً، فانّ هذا يمثل قاعدة أساسية للوفاء بالمتطلبات الأخرى.
المصدر: طاهر محسن منصور الغالبي و صالح مهدي محسن العامري، مرجع سبق ذكره، 2005، ص:83
    فالمسؤولية الاجتماعية حسب كارول (CARROLL) هي حاصل مجموع الأنواع الأربعة للمسؤولية، والتي يمكن كتابتها بالصيغة الآتية:
المسؤولية الاجتماعية للشركات = المسؤولية الاقتصادية + المسؤولية القانونية + المسؤولية الأخلاقية + المسؤولية الخيِّرة
 

    حتى تكون الشركة مواطناً صالحاً، عليها أن تسعى إلى تحقيق ليس فقط المصلحة المالية لحملة الأسهم، بل مصالح كافة أصحاب المنفعة الآخرين (المستهلكين، الموظفين، المديرين، البيئة التي تعمل فيها ووسائل الإعلام والمجتمع عموماً). لكي تكون الشركة مسئولة اِجتماعيًا يعني أنّ الأمر أبعد من تقديم التبرعات الخيرية، يتجاوز ليشمل المشاركة الفعّالة في البرامج التعليمية والالتزام بحماية البيئة إلى جانب العمل وفق مبادئ الشفافية والمساءلة. وقد عرَّف مركز بوسطن لمواطنة الشركات (BCCCC)، مواطنة الشركات بأنها إستراتيجية الأعمال التي تحدّد القيّم التي تستند إليها الشركة في تنفيذ مهامها واِختياراتها كل يوم من طرف التنفيذيين، المديرين والعاملين لأجل الانخراط في المجتمع7.
    كما عرّفت مواطنة الشركات بأنها تبني التركيز الاستراتيجي من قبل الشركة للقيام بمسؤولياتها الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والرعاية التي يتوقعها أصحاب المصلحة منها.
1/2/ مبادئ المسؤولية الاجتماعية: تستهدف الشركة أثناء ممارستها لمسؤوليتها الاجتماعية زيادة مساهمتها في التنمية المستدامة ، ولتحقيق ذلك الهدف ينبغي على الشركة أن تعمل على أساس مجموعة من المبادئ التي تتمثل في8:
·        القابلية للمساءلة
·        الشفافية
·        السلوك الأخلاقي
·        احترام مصالح الأطراف المعنية
·        احترام سيادة القانون
·        احترام المعايير الدولية للسلوك  
·        احترام حقوق الإنسان

1/3/ مستويات المسؤولية الاجتماعية
في عام 1994 تم تطوير ما يسمى بمجموعة لندن لقياس الاستثمار في المجتمع من قبل فريق العطاء الاجتماعي لست شركات عالمية، وذلك بهدف قياس الفائدة التي تعود من تننفيذ المشاريع التنموية والتطوعية على كل من المجتمع والشركات على حد سواء ووفقا لهذا النموذج تم تقسيم ممارسات المسؤولية الاجتماعية الى أربعة مستويات كمايلي9:
أ/ المستوى الأول: "أساسيات العمل المؤسسي"
ب/ المستوى الثاني:" المبادرات التجارية في المجتمع"
ج/ المستوى الثالث: " الاستثمار في المجتمع"
د/ المستوى الرابع: " العطاء الاجتماعي"
    ومما سبق يتضح أن الفوائد التجارية التي تعود على الشركات تكون أكبر في المستوى الأقل حيث لا تكون المشاركة مخصصة لغرض أو بدافع خيري وإنساني محدد ولكنها مصممة كجزء لا يتجزأ من أهداف وأساسيات العمل المؤسسي للشركة، بينما المستوى الرابع يمثل قمة العطاء الخيري والاجتماعي.
1/4/ أسباب تنامي مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات: أشارت العديد من الدراسات إلى أن تنامي مفهوم المسؤولية الاجتماعية اتجاه نتيجة العديد من التحديات والتي من أهمها: العولمة، تزايد الضغوط الحكومية والشعبية، الكوارث والفضائح الأخلاقية، التطورات التكنولوجية المتسارعة.
1/5/ عوامل نجاح المسؤولية الاجتماعية للشركات: يرتبط نجاح الشركات في تبني مفهوم المسؤولية الاجتماعية، بالعديد من العوامل المرتبطة بالرؤية والتنظيم وزهي كالتالي10:
·        ضرورة الإيمان بقضية المسؤولية الاجتماعية نحو المجتمع،
·        قيام الشركة بتحديد رؤية واضحة نحو الدور الاجتماعي الذي تريد أن تتبناه والقضية الرئيسية التي ستهتم بالعمل على المساهمة في معالجتها.
·        قيام الشركة بتخصيص مسؤول متفرغ لهذا النشاط وتحدد له الأهداف والمخططات المطلوبة
·        الاهتمام بجعل هذه البرامج الاجتماعية قائمة بذاتها مستقبلا وتعمل على تغطية مصروفاتها ذاتيا.
·        الحرص على تقديم هذه البرامج بأداء قوي ومتميز وجودة عالية.
·        حسن إدارة الجوانب الاجتماعية التي تبرز أثناء قيام الشركات بنشاطها الاقتصادي ، وتتمثل هذه الجوانب في الالتزام البيئي واحترام قوانين العمل وتطبيق المواصفات القياسية والتي تمثل تحديا للشركات .
1/6/ مزايا التزام الشركة بمسؤوليتها اتجاه المجتمع: تشير التجارب الدولية إلى أن أهم المزايا التي تعود على الشركات التي تلتزم بمسؤوليتها اتجاه المجتمع تتمثل فيما يلي: تحسين سمعة الشركات، تسهيل الحصول على الائتمان المصرفي، استقطاب أكفأ العناصر البشرية، بناء علاقات قوية مع الحكومات.
1/7/ قياس تكاليف وعوائد الأنشطة الاجتماعية: يترتب على قيام الشركة بتنفيذ نشاطها الاقتصادي الذي وجدت من أجله العديد من أنواع التكاليف والتي يطلق عليها التكاليف الاقتصادية هذا فضلا عن تحقيق العوائد، أما إذا مارست الشركة مسئولياتها الاجتماعية سواء اتجاه العاملين وعملائها أو اتجاه المجتمع، فان ما يترتب على ذلك من تكاليف تسمى بالتكاليف الاجتماعية: وفي المقابل يطلق على المنافع الناتجة سواء لصالح الشركة نفسها أو لصالح العاملين والعملاء والمجتمع بالعوائد الاجتماعية.
       ولتحقيق الهدف من استخدام تلك التكاليف والعوائد الاجتماعية لابد من إجراء عملية قياس لها، وهذا يحتاج عدد من الخطوات منها11:
-       تحديد مفهوم واضح وصريح لكل من الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية بالنسبة للشركة,
-       التفرقة الدقيقة بين التكاليف الاجتماعية والاقتصادية في دفاتر ومجالات الشركة 12
-       الإفصاح عن التكاليف الاجتماعية بشكل منفصل عن التكاليف الاقتصادية داخل التقارير والقوائم المالية الصادرة عن الشركة 13
-       قياس كل من التكاليف الاجتماعية والعوائد الاجتماعية للمسؤولية الاجتماعية لأغراض تقييم الدور الاجتماعي للشركة
1/7/3/ معايير قياس وتقييم المسئولية الاجتماعية : تم وضع عدد من المؤشرات التي يمكن استخدامها في قياس الدور الاجتماعي الذي تؤديه الشركات من خلال قيامها  من خلال قيامها بمختلف الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية المتعلقة  بطبيعة عملها ، وقياس دور تلك الشركة في تحمل مسئولياتها الاجتماعية اتجاه الأطراف المتعددة سواء داخلها أو خارجها، فانه يتم مقارنة تلك المعايير تاريخيا عبر فترة من الزمن للوقوف على تطور الأداء، أو تتم المقارنة مع مؤشرات أداء لشركات مماثلة في المجتمع، أو يتم قياس تلك المؤشرات مع معيار أداء اجتماعي يتم الاتفاق عليه في مجالات العمل الاجتماعي يطلق عليه (معيار الصناعة) أي معيار صناعة الأداء الاجتماعي من منظور المسئولية الاجتماعية لقطاع الأعمال الخاص.
ويمكن عرض بعض هذه المعايير كمايلي14:
أ/ معايير قياس حجم الإسهام الاجتماعي للشركة اتجاه العاملين
أ/1/ معيار قياس الدخل النقدي للعاملين بالشركة: ويتضمن المرتبات والأجور والمكافآت والحوافز النقدية التي يحصل عليها العاملون بالشركة خلال فترة زمنية معينة.
معيار قياس الدخل النقدي للعاملين = المرتبات والأجور + المكافآت والحوافز النقدية
                                                   عدد العاملين
أ/2/ معيار قياس مساهمة الشركة في حل بعض المشكلات الاجتماعية للعاملين لديها: تتمثل تلك المساهمة في تحمل الشركة بأعباء توفير السكن، وسائل الانتقال، التأمينات الاجتماعية، الرعاية الصحية، الرحلات الرياضية والترفيهية والثقافية.
ما يخص العامل= عدد العاملين المستفدين من مساهمة الشركة في حل المشكلات الاجتماعية
                                   عدد العاملين في الشركة
أ/3/ مؤشر قياس مساهمة الشركة في رفع مستوى مهارة وكفاءة العاملين فيها: ويوضح هذا المؤشر ما تقوم الشركة بإنفاقه على تعليم وتدريب وتثقيف العاملين بها من أجل تطوير مستواهم العلمي والتقني.
معدل نصيب العامل= تكلفة مساهمة الشركة في تكاليف التدريب والتطوير
                      إجمالي قيمة المرتبات والأجور المدفوعة للعاملين
أ/4/ معيار قياس مساهمة الشركة في توفير الأمن الصناعي للعاملين بها
مؤشر القياس= عدد الحوادث التي تقع في السنة
                عدد ساعات العمل الفعلية السنوية
أ/5/ معيار قياس استقرار حالة العمل بالشركة:
مؤشر القياس= عدد العاملين تاركي الخدمة سنويا
                 إجمالي عدد العاملين
أ/6/ معيار حصة العامل في توزيعات الأرباح السنوية للشركة:
متوسط حصة العامل في الأرباح= قيمة الأرباح السنوية الموزعة على العاملين
                                           عدد العاملين
ب/ معايير قياس تكلفة الأنشطة الخاصة بتحسين خدمات التعامل مع العملاء:

ب/1/ معيار قياس نفقات الشركة على أبحاث وتطوير منتجاتها وخدماتها للعملاء:
متوسط ما ينفق على تحسين= نفقات أبحاث تطوير وتحسين جودة المنتج أو الخدمة
( الخدمة أو المنتج أو العميل)    إجمالي تكاليف الإنتاج أو الخدمات المؤداة
ب/2/ معيار قياس دور الشركة في الرد على استفسارات ومشكلات العملاء:
نسبة عدد المشكلات التي استجابت لها الشركة = عدد المشكلات التي عالجتها الشركة واستجابت لها
                                             إجمالي عدد المشكلات المقدمة من العملاء والمستهلكين
ج/ معايير قياس تكلفة حجم الإسهام الاجتماعي للشركة اتجاه المجتمع وحماية البيئة:
ج/1/ معايير قياس مساهمة الشركة في تحقيق الرفاهية الاجتماعية والثقافية والرياضية، والمشاركة في المجالات التعليمية والصحية وفي كل ما يحتاجه أفراد المجتمع المحلي بشكل عام.
معدل تكلفة الإنفاق= تكلفة مساهمة الشركة في الأنشطة الاجتماعية للمجتمع
                     إجمالي التكاليف الاجتماعية للأنشطة الاجتماعية التي ساهمت فيها الشركة
ج/2/ معيار قياس مساهمة الشركة في توفير فرص عمل جديدة
معدل الشركة في التشغيل= عدد العاملين المعينين بالشركة سنويا
                         إجمالي عدد القوى العاملة في الدولة
ج/3/ معيار قياس مساهمة الشركة في الحفاظ على البيئة المحيطة: يشمل هذا المؤشر تكلفة ما تقدمه الشركة في إعداد الدراسات والأبحاث العلمية وإقامة الحدائق وتشجير المنطقة وشراء المعدات اللازمة وذلك من أجل منع التلوث ومنع الأضرار بهدف الحفاظ على بيئة محيطة جميلة ونظيفة.
معدل إنفاق الشركة= تكلفة مساهمة الشركة في الحفاظ على البيئة المحيطة
                    إجمالي ميزانية الأبحاث والتطوير للشركات في المنطقة
ج/4/ معيار قياس مساهمة الشركة في تطوي وتحسين البنية التحتية في المنطقة المحيطة:
معدل مساهمة الشركة = تكلفة مساهمة الشركة في تكاليف تحسين البنية التحتية
                        إجمالي تكاليف مساهمة الشركات العاملة في المنطقة
ثانيا/ مجهودات المنظمات الدولية في مجال المسؤولية الاجتماعية :
هناك عدد من المبادرات الدولية الهامة التي تستهدف دعم وترويج وتطوير المسئولية الاجتماعية للشركات  من أهم هذه المبادرات مايلي15:
2/1/ الميثاق العالمي للأمم المتحدة: في عام 1999 صدر " الميثاق العالمي" وهو مبادرة دولية دعت بمقتضاها الأمم المتحدة الشركات للتحلي بروح المواطنة المؤسسية ، وزيادة مساهمتها في التصدي لتحديات العولمة ، والمشاركة الطوعية في التنمية المستدامة . وقد تضمن هذا الميثاق عشرة مبادئ في نطاق حقوق الإنسان ومعايير العمل وحماية البيئة ومكافحة الفساد. وبالتوقيع على هذا الميثاق تؤكد الشركات على التزامها بمسئوليتها الاجتماعية وفقا لمبادئ هذا الميثاق.
       وتجدر الإشارة إلى عدم معايير محددة للتعرف على مدى  التزام الشركات بتنفيذ المبادئ العشر للميثاق العالمي . فقد تدعى الشركات الالتزام بها دون وجود أي معايير أو شواهد تدل على ذلك أو التأكد من تحقق هذا الالتزام . كما يرى البعض أن هذه المبادئ تتعلق بحقوق الإنسان وحقوق العمال والبيئة ومكافحة الفساد، ومن ثم لا يمكن أن يكون الالتزام بها طواعية، بل لابد أن يكون هناك نوع من الالتزام القانوني بها.

2/2/ إرشادات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للشركات متعددة الجنسيات:
        تمثل هذه الإرشادات، التي صدرت عام 2001، أكثر أدوات المسئولية الاجتماعية للشركات شمولا وتتمثل في التعليمات التي توجهها الحكومات إلى الشركات عابرة القارات والتي تعمل في البلدان التي التزمت بهذه التوصيات.وتهدف هذه التوجيهات إلى التأكد من أن هذه الشركات تحترم السياسات والنظم الاجتماعية السائدة في البلدان التي تعمل بها، وذلك لتشجيع المساهمة الايجابية للقطاع الخاص في النشاط الاقتصادي والاجتماعي والبيئي من أجل تحقيق التنمية المستدامة. وتعد هذه التوجيهات النظم متعددة الأطراف الوحيدة المتكاملة التي تحكم تصرفات الشركات عابرة القارات.وعلى الرغم من أن هذه التوجيهات غير ملزمة إلا أنها تفيد بدرجة كبيرة في توفير الثقة بين الشركات عابرة القارات من ناحية والبلدان التي تعمل بها والعاملين فيها من ناحية أخرى . وتغطي هذه التوجيهات حقوق الإنسان  والإفصاح عن المعلومات ومكافحة الفساد والضرائب وعلاقات العمل والبيئة وحماية المستهلك وحماية المنافسة .
2/3/ الإعلان ثلاثي الأطراف للمبادئ المتعلقة بالشركات عابرة القارات والسياسة الاجتماعية لمنظمة العمل الدولية:
         صدر هذا الإعلان عام 1977 بهدف تشجيع المساهمة الايجابية للشركات عابرة القارات في دفع عجلة التنمية عملها. وقد تضمن هذا الإعلان المبادئ المتعلقة بالجوانب الاجتماعية لنشاط هذه الشركات والتي يتعين عليها وعلى كل من الحكومات ومنظمات العمال احترامها . وتشمل هذه المبادئ رفع مستوى التشغيل في البلدان المضيفة ومراعاة المساواة في المعاملة وإتاحة فرص التشغيل وتوفير عنصر الاستقرار والآمال للمشتغلين وتشجيع التدريب وتوفير ظروف مواتية للمعيشة والعمل والاهتمام بالعلاقات الصناعية . وتتسم هذه المبادئ أيضا بأنها غير إلزامية وأن تطبيقها يكون على نحو تطوعي . وقد تم تعديل هذا الإعلان أكثر من مرة ليتواكب مع المبادئ التي تتبناها منظمة العمل الدولية ولتجديد الالتزام بمبادئ الإعلان الأساسية.
        وقد أطلقت منظمة العمل الدولية خلال عامي 2006/2007 مبادرة جديدة للتأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه المنظمة في تشجيع الشركات عابرة القارات على الالتزام بمبادئ الإعلان الثلاثي كأساس لسياستها الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية للشركات وللبرامج التي تقوم بتنفيذها في هذا الإطار. كما تسعى المنظمة من خلال هذه المبادرة الى توفير معلومات كافية عن تجارب البلدان والشركات المختلفة في مجال المسئولية الاجتماعية للشركات وتدريب الشركات في هذا المجال وتبادل الخبرات وتسهيل الحوار بين المنظمات الأخرى المعنية بهذا الموضوع.
2/4/ برنامج محاضرات البنك الدولي عن المسئولية الاجتماعية للشركات وتأثيرها على تنافسية الشركات: يقدم البنك الدولي من خلال شبكة المعلومات الدولية برنامجا للمحاضرات عن نماذج المسئولية الاجتماعية للشركات والممارسة العملية للشركات في هذا المجال وتأثيرها على تنافسيتها . وقد استفاد من هذا البرنامج التدريبي 20 ألف مشارك من تسعين بلدا. ويرجع اهتمام البنك الدولي بتقديم برامج تدريبية عن المسئولية الاجتماعية للشركات إلى عدم توفر المهارات والكفاءات لدى الشركات في البلدان النامية ، خاصة لشركات محلية ، لتمكينها من الاضطلاع بمسئولية الاجتماعية.
ثالثا/ الدوافع وراء اتجاه الشركات بالعينة بالاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية:
    هناك مسح عالمي لمسؤولية الشركات : يتضمن هذا المسح معلومات تتعلق بمسؤوليات حوالي 250 شركة على مستوى العالم، وضم هذا المسح شركات من مختلف القطاعات وهي: التمويل والتأمين والأوراق المالية، النفط والغاز، التجارة، الالكترونيات وأجهزة الحاسب الآلي، السيارات، المعادن والهندسة والصناعات التحويلية الأخرى، الاتصالات ووسائل الإعلام، المرافق، المواد الغذائية والمشروبات، الأدوية، الكيماويات والمواد التركيبية  النقل، التشييد ومواد البناء والتعدين، وخدمات أخرى، وقد جاءت نتائج المسح كالتالي16:
-       79 % من إجمالي الشركات بالعينة (250 شركة على المستوى العالمي) تقوم بإصدار تقارير عن أنشطتها في مجال المسؤولية الاجتماعية خلال عام 2007 مقارنة بـ52 % خلال عام 2005.
-       اليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في مقدمة الدول بعينة المسح التي لديها تقارير خاصة بالمسؤولية الاجتماعية قائمة بذاتها خلال عام 2008.
-       31.2% من الشركات بالعينة تعمل بمجال التمويل والتأمين والأوراق المالية.
-       جاءت الاعتبارات الأخلاقية والاقتصادية من أهم الدوافع وراء اتجاه الشركات بالعينة نحو الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية خلال عام 2008، وذلك بنسبة 69 % و68 %من إجمالي الشركات بالعينة على الترتيب.
-        
رابعا/ نماذج من تجارب المسؤولية الاجتماعية لبعض الشركات العالمية:
         قامت مجلة المسؤولية الاجتماعية للشركات بإطلاق ترتيب أفضل 100 شركة لعام 2011 تقوم بمسؤوليتها اتجاه المجتمع من خلال الأنشطة المختلفة، وقد اعتمد الترتيب على تقييم ممارسات الشركات من حيث 7 مجالات أساسية: التأثير على البيئة، التغيرات المناخية ، حقوق الإنسان، الأعمال الخيرية، علاقات العاملين، الأداء المالي للشركة والحوكمة.
الجدول رقم 01 :أفضل 20 شركة تقوم بأنشطة تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية لعام 2011
الترتيب
الشركة
الترتيب
الشركة
01
Johnson Controls Inc
11
Gap,inc
02
Campbell soup co
12
General mills inc
03
International business machines corp
13
Intel corp
04
Bristol-myers squibb co
14
Coca-cola co
05
Mattel, inc
15
Pinnacle west capital corp
06
3m co
16
Avon products, inc
07
Accenture plc
17
Consolidated edison,inc
08
Kimberly –clark corp
18
Spectra energy
09
Hewlett-packard co
19
E.I.DuPont De Nemours &Co
10
Nike,inc
20
Johnson& Johnson
Source : CR Magazine; The 100 Best Corporate Citizens; http://thecro.com/files/100Best2011_List_revised.pdf



      وفيما يلي سوف نستعرض بعض الشركات العالمية التي حازت على الكثير من جوائز المسؤولية الاجتماعية من خلال التطرق لماهيتها ولطبيعة نشاطاتها الاجتماعية وكذا إبراز الدور الذي تلعبه في تنمية مجتمعاتها.
4/1/ شركة انتل    
      انتل هي من أكبر الشركات المتخصصة في رقاقات ومعالجات الكمبيوتر، وقد احتلت المركز 12 في قائمة أفضل 100 شركة تقوم بمسؤوليتها الاجتماعية لعام 2011 الصادر عن مجلة المسؤولية الاجتماعية للشركات، وقد حصلت الشركة على أكثر من 80 جائزة دولية عن تلك الأنشطة ومن أبرزها17:
·        في مجال الاهتمام بالتنمية البشرية : تبرع حوالي نصف العاملين في الشركة بأكثر من مليون ساعة كخدمة في المدارس والمؤسسات غير الهادفة للربح وذلك عام 2010.
·        في مجال الاهتمام بالبيئة : تهتم الشركة بإصدار منتجات أقل استخداما للطاقة الكهربائية، على سبيل المثال : خلال الفترة 2008/2010 تعتبر الشركة أكبر متبرع لاستهلاك الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة الأمريكية.
·        في مجال الاهتمام بالأجيال المستقبلية : قامت الشركة باستثمار أكثر من مليار دولار خلال الفترة 2000/2010 لتحسين العملية التعليمية في العالم بالتعاون مع حكومات الدول. بالإضافة إلى إطلاق مبادرة " التعليم من أجل الابتكار"عام 2010 بالتعاون مع الرئيس الأمريكي بإجمالي تكلفة تبلغ 200 مليون دولار لتحسين مقررات الرياضيات  والعلوم في النظام التعليمي في الولايات المتحدة الأمريكية.
·         
4/2/ شركة كولجيت-بالموليف
      هي شركة عالمية رائدة في مجال إنتاج منتجات العناية بالفم والعناية الشخصية، والعناية بالمنزل وغيرها، وقد احتلت الشركة المرتبة 40 ضمن قائمة أفضل 100 شركة حول العالم تقوم بمسؤوليتها الاجتماعية لعام 2011 الصادرة عن مجلة المسؤولية الاجتماعية للشركات، وتقوم الشركة ببيع منتجاتها في أكثر من 200 دولة على مستوى العالم، وتقوم الشركة بمجموعة من الأنشطة المجتمعية ومن مثلتها18:
·        قدمت الشركة تبرعات نقدية بلغت حوالي 17.8 مليون دولار عام 2010 ، وتشمل هذه القيمة التبرعات التي تم توجيهها لبرنامج " ابتسامة مشرقة، مستقبل مشرق"، الذي استفاد منه حوالي 650 مليون طفل وأسرهم في 80 دولة على مستوى العالم، ويهدف الى تعزيز الوعي حول صحة الفم ، كما يقوم البرنامج بتعليم الأطفال العادات الصحية السليمة للحفاظ على صحة الفم.
·        قدمت الشركة تبرعات عينية ومنتجات الشركة للمؤسسات الخيرية بلغت حوالي 21.9 مليون دولار عام 2010.
·         
4/3/ شركة  وول مارت
        احتلت شركة وول مارت المرتبة 95 ضمن أفضل100 شركة على مستوى العالم تمارس أنشطة المسؤولية الاجتماعية وفقا لمجلة المسؤولية الاجتماعية للشركات لعام 2011 ، وهي تتبع مجموعة وول مارت للمراكز التجارية العالمية التي تشتهر بأنشطتها التجارية العالمية ، وقد قامت بمجموعة من الأنشطة الاجتماعية ومن أمثلتها19 :
-       إعلان الشركة في أبريل 2010 عن قيامها بالتبرع بمبلغ 3.4 مليون دولار في شكل منح للمنظمات غير الهادفة للربح لمساعدة الأمركيين على العودة الى العمل من خلال دعم البرامج التدريبية لخلق قوى عاملة ماهرة.
-       تبنت الشركة في عام 2010 برنامج لمكافحة الجوع في أمريكا fighting hunger together  بمبلغ 2 مليار دولار في شكل نقدي وعيني بهدف القضاء على الجوع خلال الفترة 2010/2015.
-       إعلان الشركة في أغسطس 2011 عن مضاعفة دعمها للعسكريين ليصل الى 20 مليون دولار بحلول عام 2015.
-       إعلان الشركة في أغسطس 2011 عن مساهمتها في خلق فرص عمل للاقتصاد الأمريكي من خلال توظيف أكثر من 15 ألف موظف بنحو 100 فرع جديد للمؤسسة وذلك بنهاية العام المالي.
-       قامت الشركة في عام 2010 بتمويل برامج تعليمية وصحية للطلاب بقيمة 89 مليون دولار ، كما تبنت برنامج مكافآت المعلمين teacher rewards program  والذي من خلاله تم توزيع أكثر من 45 ألف بطاقة هدايا على المعلمين بقيمة 4.5 مليون دولار لشراء مستلزمات للفصول التعليمية في السنة الدراسية 2009/2010.
-       إطلاق مبادرة تهدف إلى توفير فرص العمل والتدريب، حيث قامت في عام 2011 بمنح أكثر من 6.5 ملايين دولار في شكل منح لبرامج مصممة لمساعدة العاطلين وتدريبهم وإعدادهم للمرحلة المقبلة في حياتهم المهنية.
-       أعلنت الشركة في عام 2009 عن تقديم منحة لـ AARP foundation  بحوالي 1.5 مليون دولار لمساعدة 450 سيدة يزيد عمرها عن 40 سنة للحصول على برامج تدريبية مختلفة لمساعدتهم على إعالة أنفسهم وأسرهم.
-        
4/4/ شركة سامسونج
         تعتبر شركة سامسونج من أكبر الشركات في مجال الأجهزة الرقمية والالكترونية حول العالم، وتهتم الشركة بأداء دورها المجتمعي كما يلي20:
-       الرعاية الاجتماعية: تدعم القيادة التعليم العلمي والتفكير الإبداعي الذي يشجع على القيادة ومساعدة أطفال الأسر محدودة الدخل من خلال دعم البنية التحتية للتعليم . كما تقوم أيضا بتنفيذ برامج في هذه المجالات بجميع المراكز التطوعية الثمانية التابعة للشركة.
-       الخدمات التطوعية: في عام 1995 أطلقت شركة سامسونج مجموعة مساهمات اجتماعية تهدف إلى تشجيع العاملين على المشاركة في خدمة المجتمع . وتوسعت هذه المبادرة لتؤدي إلى إنشاء ثمانية مراكز تطوعية عبر كوريا يعمل بها خبراء الرعاية الاجتماعية الذين يدعمون تطوير برامج الموظفين التطوعية.
-       الثقافة والفنون : تقدم الدعم للكثير من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة حول العالم ، حيث قدمت مساهمات واسعة للعديد من المتاحف والمعارض في كوريا والعديد من الدول الأخرى التي من بينها الولايات المتحدة وفرنسا . يجمع تحف سامسونج للفنون الحديثة ويعرض الأعمال الفنية الحديثة من كوريا وخارجها في حين أن متحف سامسونج للأطفال وهو الأول من نوعه في كوريا يدعو الأطفال للاستمتاع باكتشاف العالم الذي يعيشون فيه. كما تستضيف سامسونج مختلف الأحداث الثقافية والبرامج التي من شأنه تشجيع مواهبهم الفنية وتدعيمها.
-       المجال الأكاديمي والتعليم: تمثل سامسونج إحدى الجهات الداعمة الرئيسية لأولمبياد العلوم للشباب في كوريا وهي من أرقى المنافسات العلمية في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية ، والأولمبياد الوطنية لإبداع الطلاب التي تهدف إلى تشجيع الابتكار بين الطلاب بدءا من طلاب المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثانوية. ومنذ عام 2001، تعاونت سامسونج مع جمعية حركة الأسرة صديقة البيئة لتنفيذ نماذج " المدرسة صديقة البيئة" التي تدعم الإدراك البيئي لدى الأطفال وتمكنهم من اتخاذ خطوات عملية لحماية الأنظمة البيئية.
-        
4/5/ مجموعة كارفور
تشتهر مجموعة كارفور العالمية بأنشطتها التجارية والصناعية في كثير من دول العالم، حيث اشتركت منذ عام 2000 في أكثر من 200 مشروع تنموي حول العالم، أهم تلك المشروعات مايلي21:
-       تقديم الدعم لبرنامج تطوير المدارس في تايلاند بالتعاون مع اليونسكو عام 2001.
-       رعاية حفل موسيقي خيري في باريس لصالح الهلال الأحمر الجزائري بعد الفيضانات في الجزائر 2001.
-       دعم برنامج للتدريب المهني للشباب من ضواحي بوينس أبرس في الأرجنتين عام 2002، ولمدة خمس سنوات.
-       إطلاق برنامج للرعاية المدرسية بعنوان" المدارس جزء من حياتنا" في كولومبيا بالتعاون مع مؤسسة اليونيسيف عام 2002.
-       جمع مبلغ 1.7 مليون يورو تبرعات لصالح ضحايا فيضانات تسونامي التي ضربت جنوب شرق آسيا عام 2004.
-       افتتاح البقالة الاجتماعية Social grocery store في اليونان عام 2007، تقدم تلك البقالة منتجات غذائية شهرية بالمجان للأسر الفقيرة.
-       الانتهاء من أول مشروع في الصين يساعد الفلاحين على تسويق الفلفل في مقاطعة سيشوان بالصين عام 2008.
-       توفير 2.2 مليون يورو لمساعدات الطوارئ ومشاريع إعادة الاعمار في أعقاب زلزال سيشوان في الصين عام 2..8.
-        
4/6/ شركة  تويوتا  
         هي شركة سيارات عالمية، وهي تقوم بمجموعة من الأنشطة المجتمعية كالتالي22:
-       أنشطة بيئية: المساهمة في التنمية المستدامة للمجتمع والمساهمة الاجتماعية في مجالات مثل التربية البيئية، ودعم العمل البيئي والمحافظة على التنوع البيولوجي، وذلك من خلال:
-       برنامج المنح لدعم الأنشطة البيئية التي تنفذها المنظمات غير الهادفة للربح والذي بدأ منذ عام 2000 تحت شعار " التكنولوجيا البيئية والمساهمة في تنمية الموارد البشرية للحفاظ على البيئة"
-       برنامج تويوتا لتوعية الشباب الصيني بموضوعات الحماية البيئية منذ عام 2005.
-       برنامج منع التصحر بالصين منذ عام 2001.
-       مشروع حماية الغابات باليابان.
-       مؤسسة تويوتا في اليابان والتي تقوم بعمل برامج تعليمية بيئية للأطفال والبالغين منذ عام 2005.
-       مؤسسة التنمية المستدامة باليابان التي تقدم برامج التنمية البيئية بالاشتراك مع المنظمات غير الهادفة للربح منذ عام 2009.
-       مشروع تويوتا إيكو للشباب ( ماليزيا/ اندونيسيا): إنشاء مجموعة من المدارس الثانوية بالقرب من فروع تويوتا بهدف تخطيط وتنفيذ مشاريع تحسين البيئة، مثل ترشيد استهلاك الكهرباء وتنقية المياه منذ عام 2001.
-       مبادرة استعادة الغابات الممطرة ( الفلبين): منذ عام 2007 تم التعاقد مع المنظمات غير الحكومية البيئية في أنشطة غرس الأشجار في مقاطعة كاجايان بالفلبين.
-       مبادرة القيادة البيئية: بالتعاون مع مجموعة من الدول الأوروبية ، حيث تعتبر العوامل الرئيسية لتحسين كفاءة استهلاك الوقود وتكنولوجيا المركبات هي تطوير مهارات القيادة وذلك من خلال تنظيم ورش عمل بيئية تقوم بنظم محاكاة لتعليم قيادة السيارات وذلك منذ عام 2007.
-       مبادرة  Together Green بالولايات المتحدة منذ عام 2008 لتمويل مشاريع المحافظة على البيئة، وتشجيع العمل التطوعي.
-       تساهم شركة تويوتا بالتعاون مع دولة البرازيل في ترميم والحفاظ على الغابات على المحيط الأطلسي، للمناطق الأكثر تضررا في البرازيل عام 2009.
-       أنشطة تعليمية: تستخدم شركة تويوتا خبراتها لتصنيع البرامج التي تعمل على النهوض بالعلوم والتكنولوجيا، وتدعم تنفيذ البرامج التعليمية في جميع أنحاء العالم ، وذلك من خلال:
-       المشروع التعليمي بجنوب افريقيا: بدأت شركة تويوتا تدريس برنامج تعليمي يستهدف المعلمين، حيث يدربهم على أساليب تدريس اللغة الانجليزية، والرياضيات والعلوم.
-       قامت شركة تويوتا بإجراء برنامج للمنح الدراسية في الصين منذ عام 2006 بالتعاون مع مؤسسة سونج تشينج لينج لمساعدة الطلاب في وسط وغرب الصين الذين يواجهون صعوبات اقتصادية في استكمال دراستهم الجامعية.
-       تنظيم ورش عمل لتعزيز روح الابتكار لدى الأطفال باليابان في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وتنظيم ورش عمل بين الفنانين والأطفال بالتعاون مع المنظمات غير الهادفة للربح في اليابان لتعزيز الحس الفني للأطفال من خلال تفاعل الأطفال مع الفنانين.
-       مؤسسة تويوتا للمنح الدراسية بكوريا : منذ عام 2005 بدأت بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في تقديم منح دراسية لطلاب المدارس الفقيرة بواقع 45 طالبا في السنة.
-       إعداد دورات تدريبية تدرس باللغة البرتغالية في مجال السيارات للبرازليين قاطني اليابان ، كما تم الاحتفال مؤخرا بالذكرى السنوية العاشرة لإعداد تلك الدورات ، وقد تخرج فيها أكثر من 200 طالب وطالبة.
-        
4/7/ شركة مايكروسوفت
      شركة مايكروسوفت23 هي من كبرى شركات البرمجيات في العالم، وقد احتلت الشركة المرتبة 22 في قائمة أفضل 100 شركة تمارس أنشطة المسؤولية الاجتماعية في العالم الصادرة عم مجلة المسؤولية الاجتماعية للشركات لعام 2011.
-       تقوم شركة مايكروسوفت بالعديد من الأنشطة والبرامج في خدمة المجتمع، وفي إطار ذلك فإنها تعمل على تشجيع الموظفين لديها على العمل التطوعي في خدمة المجتمع، من خلال منح الموظفين الذين يرغبون في الاشتراك بالعمل  التطوعي وقت مدفوع الأجر، إتاحة فرص للموظفين للاشتراك في فريق العمل التطوعي في الشركة، استخدام موارد وأدوات الشركة في العمل التطوعي، وفي الولايات المتحدة يسمح بإعطاء منح للمنظمات التطوعية التي يشترك فيها الموظفون المتطوعون.
-       في عام 2009/2010 بلغ عدد ساعات العمل التطوعي للموظفين 363.4 ألف ساعة في الولايات المتحدة فقط، وبلغ عدد الموظفين المتطوعين بوقتهم 4200 موظف.
-       منذ اشتراك شركة مايكروسوفت في برامج العمل التطوعي حتى عام 2010 بلغ حجم التبرعات المقدمة للمنظمات غير الهادفة للربح 750 مليون دولار، وفي الولايات المتحدة فقط بلغت قيمة تبرعات المنظمات 408 مليون دولار، مقابل 34.7 مليون دولار من الشركة ليصل المبلغ الإجمالي إلى 84.5 مليون دولار عام 2009/2010.
-       تهتم شركة مايكروسوفت " بالاستدامة البيئية" والحفاظ عليها من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات، في تحسين كفاءة الطاقة المستخدمة وذلك عن طريق تطوير وتصنيع منتجات الشركة من البرمجيات وبرامج تكنولوجية التي تستخدم الطاقة بشكل أكثر كفاءة وتوفير.
-       وضعت شركة مايكروسوفت هدف للحد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الصادرة من الشركة 1.3 مليون طن متري مكافئ عام 2009، ولقد حددت الشركة أربعة مجالات رئيسية للعمليات للحد من الانبعاث فيها وهي مراكز البيانات، الانتقالات والسفر، المباني، ومعامل الكمبيوتر.
-       مراكز البيانات الجديدة بالشركة تستهلك 50 % أقل من الطاقة من مراكز البيانات التي تم بنائها منذ 3 سنوات.
-       الانتقالات والسفر: تعمل شركة مايكروسوفت باستمرار على خفض تكلفة الانتقالات والسفر في الشركة عن طريق استخدام وسائل بديلة للسفر تتضمن تكنولوجيا الاتصال عن بعد، وقد ساهمت هذه السياسة في تخفيض حوالي 35 %  من انبعاث ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن السفر.
-       المباني: حوالي 25 % من إجمالي الطاقة المستخدمة في مباني الشركة تأتي من مصادر طاقة متجددة ، وأكثر من 50 % من الطاقة المستخدمة في المقرات الرئيسية هي طاقة كهرومائية.
-       معامل الكمبيوتر: في عام 2009/2010 تم الانتهاء من بناء مركز لأبحاث وتطوير الدعم الفني لتعزيز الدعم الفني لمعامل الكمبيوتر وخوادم الحاسب الآلي ، ولخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 12 ألف طن متري سنويا.



الخاتمة:
        في ما سبق تخلص الورقة إلى مجموعة التوصيات والدروس المستفادة من تجارب المسؤولية الاجتماعية للشركات العالمية بشأن الدور الذي تستطيع كل من الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات الأعمال والشركات عابرة القارات الاضطلاع به لتشجع مساهمة الشركات في برامج المسؤولية الاجتماعية
أ/ دور الدولة :
-     توفير مناخ ملائم لقيام الشركات بنشاطها ومواجهة تحديات المنافسة المحلية والعالمية .
-     إعطاء القدوة الحسنة للشركات من خلال الإفصاح والإعلان بشفافية عن سياسات الحكومة المختلفة وتوفير المعلومات وإتاحتها وتحسين نظم الحكومة في الهيئات والإدارات المختلفة وتشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص 
-     تشجيع الشركات على التزامها بمسؤوليتها الاجتماعية اتجاه مختلف أصحاب المصالح من خلال الحوافر الضرورية وامتيازات الخاصة بالمناقصات الحكومية لفترة محددة وربطها بتحقيق أهداف اجتماعية بعينها
-     تنظيم حملات واسعة النطاق للترويج لمفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات خاصة الصغيرة والمتوسطة بأهمية هذه البرامج وأثرها على أرباح الشركات في المدى المتوسط والطويل.
-     ترتيب أولويات التنمية الاجتماعية التي يتعين على قطاع الأعمال استهدافها وتحديد أكفأ الطرق للتعامل معها.
-     رسم إستراتيجية متكاملة للمسؤولية الاجتماعية يتم بناء عليها تحديد الأولويات سيتم التعامل معها وأيضا المبادئ العامة التي يجب أن تلتزم بها الشركات عند تنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية.
-     تحديد إطار زمني لتنفيذ هذه الإستراتجية واختيار بعض المؤشرات التي تقيس مدى نجاح برامج  الإستراتجية في تحقيق الأهداف الموجودة منها.
-     تشجيع الشركات على الإفصاح والشفافية وعلى تبني معاير محددة بخصوص الإفصاح عن البيانات عبر المالية الخاصة ببرامج المسؤولية الاجتماعية.

ب/ دور القطاع الخاص :
-       يتعين على كل شركة أن تضمن الرسالة الخاصة بها سياستها في  تحمل مسؤوليتها اتجاه مختلف أصحاب المصالح على النحو الذي يؤكد على حماية أصول الشركة واحترام حقوق أصحاب المصالح
-       تبنى الشركات سياسية واضحة للتنمية البشرية بحيث تنص على مشاركة العاملين بالشركات في إدارتها من خلال مراجعة الميزانيات السنوية وتحديد الأجور ومستوى الرعاية الصحية التي يتمتعون بها وأيضا التدريب الذي يحتاجون إليه.
-       تلتزم الشركات بمجموعة من القواعد الأخلاقية التي تحديدها مجالس إدارات هذه الشركات ويقرها حملة الأسهم ويتم إعلانيها بكل شفافية وتلتزم الشركات بتطبيقها.
-       يتعين على الشركات أن تهتم بتلبية التزاماتها تجاه عملائها وأن تسعى جاهدة لتلبية رغباتهم وحماية حقوقهم .
-       ضرورة مراعاة الاعتبارات البيئة أثناء ممارسة الشركات لنشاطها الاقتصادي.
-       إعداد توجيهات استرشادية للمسؤولية الاجتماعية.
-        
-        
جـ/ دور الشركات العابرة للقارات :
- تقديم خبراتها المتراكمة من العمل في مجال المسؤولية الاجتماعية لرأس المال في البلدان المختلفة خاصة ما يتعلق بالبرامج الفعالة والمؤثرة وكيفية تنفيذها وتمويلها وأيضا أسلوب ومنهجية المتابعة والتقييم والإفصاح  وإعداد التقارير
- تقديم الدعم للشركات المحلية خاصة في مجال تدريب المدربين وتأهيلهم في مجال رسم وتنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية.














المراجع
1.    البكري تامر ياسر، التسويق والمسؤولية الاجتماعية، دار وائل للنشر والتوزيع، عمان (الأردن)، الطبعة الأولى، 2001.
2.    عبد الله صادق دحلان، المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، مجلة عالم العمل، العدد49، مارس 2004،
3.    رقية عيران، المسؤولية الاجتماعية للشركات، سوق فلسطين للأوراق المالية، نقلا عن الموقع الالكتروني : www.google.com
4.    نجم عبود نجم، أخلاقيات الإدارة ومسؤوليات الأعمال في شركات الأعمال، الوراق للنشر والتوزيع، عمان (الأردن)، الطبعة الأولى، 2006.
5.    الكسندر سكولنيكوف وجوش ليتشمان وجون سوليفان، النموذج التجاري لمواطنة الشركات، مركز المشروعات الدولية الخاصة، التقرير رقم 410، 27 ديسمبر 2004،
6.    تقرير المسؤولية الاجتماعية للشركات في مصر 2011، نقلا عن الموقع الالكترونيwww.idsc.gov.eg
7.    المنبر الأردني للتنمية الاقتصادية،مبادرة إقليمية يطلقها مركز الأردن الجديد لتعزيز ممارسات الشركات المسؤولية الاجتماعية ، مجلة حوار السياسات الاقتصادية، العدد العاشر، أغسطس 2005، الأردن.
8.    فؤاد محمد عيسى، المسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص في مصر- دراسة حالة تطبيقية لقياس وتقييم المسؤولية الاجتماعية للشركات، نقلا عن الموقع الالكتروني www.mop.gov.eg
9.    أحمد نظيف، المؤتمر الثاني للمسئولية الاجتماعية للشركات " الاستثمار وممارسات العمل المسئول"، مركز المديرين، وزارة الاستثمار، القاهرة، 23 مارس 2009ص 6.
10.                      هبة نصار، المسؤولية الاجتماعية لرجال الأعمال في مصر، بحث ميداني استطلاعي، كتاب الأهرام الاقتصادي العدد238، يوليو 2007.
11. جون سوليفان وجوش ليتشمان ومحمد عبد العزيز شيخموس، النموذج التجاري لمواطنة الشركات، مركز المشروعات الدولية الخاصة، التقرير رقم 410، 27 ديسمبر 2004.
12.   المنبر الكردستاني للتنمية الاقتصادية، مبادرة إقليمية يطلقها مركز أربيل لتعزيز ممارسات الشركات المسؤولية اجتماعيا .
13.                      Intel, 2010 Corporate Responsibility Report Overview, http://www.intel.com/content/www/us/en/corporate-responsibility/2010-corporate-responsibility- report-overview.html
14.                      Colgate, Key Performance Indicators, http://www.colgate.com/app/Colgate/US/Corp/LivingOurValues/Sustainability/KeyPerformanceIndicators.cvsp
15.                      Walmart (2011), Global Responsibility Report, Building the Next Generation Walmart… Responsibility, http://walmartstores.com/CommunityGiving/223.aspx
16.                      http://www.samsung.com/eg/aboutsamsung/citizenship/ourcitizenshipfocus.html
17.                      Carrefour Foundation Annual Report, 2010, Special issue, 10 years of action, http://www.carrefour.com/cdc/foundation/the-carrefour-foundation/
18.                      Toyota, CSR Initiatives, http://www.toyota-global.com/sustainability/corporate_citizenship /
Microsoft (2010), “2010 Corporate Citizenship Report”, http://www.microsoft.com/about/corporatecitizenship/en-us/reporting

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق