الأحد، 23 ديسمبر 2012

سورية..عطر الحب والحضارة

عذرا منك يا نزار ومن محبي كلماتك فقد تجاوزت حدودي في كلماتك لأجل أطفال سورية وأمهاتهم الذين كانوا بين كلماتك شذى الليمون ومنذ 15-03-2011م أصبحوا جذورا للسنديان والليمون.

قصائدي ممنوعة ... في المدن التي تنام فوق الملح والحجار
قصائدي ممنوعة ... لأنها تحمل للإنسان عطر الحب والحضارة.

تقرير سري جداً من بلاد قمعستان
لا شبيحات  البعث ..ولا غليون الشبيحات.. لم يبق فيهم
 
جميعهم هياكل عظمية في متحف الزمان.. تساقط الفرسان عن سروجهم..
 
وأعلنت دويلة الخصيان.. واعتقل القساويسة و المؤذنون في بيوتهم ..
 
و ألغي الأجراس و الأذان..
 
جميعهم تضخمت أثداؤهم..
 
وأصبحوا أشباه النسوان.. جميعهم يأتيهم الحيض، ومشغولون بالحمل
 
وبالرضاعة.. جميعهم قد ذبحوا خيولهم.. وارتهنوا سيوفهم .. وقدموا نساءهم هدية لقائد للملالي والإنكشاريين ..
 
ما كان يدعى ببلاد الشام يوماً..

 
صار في الجغرافيا..  (يهودستان) يدعى ..

 
الله .. يا زمان.. الله لم يبق في دفاتر التاريخ
لا سيف ولا حصان
جميعهم قد تركوا نعالهم
وهربوا أموالهم
وخلفوا وراءهم أطفالهم
وانسحبوا إلى مقاهي الموت والنسيان
 
جميعهم تخنثوا... تكحلوا ...
 
تعطروا... تمايلوا أغصان خيزران
حتى تظن شبيحات البعثي  .. كروب  روبي..
ومارلين..مروان
الله ... يا زمان... الله
جميعهم موتى.ولم يبق سوى  أحفاد  كردستان
يعلنون في كل صباح تقرير عن جذور السنديان ً
ويشعلون بلاد الشام والشرق الأوسط  إصراراً وعنفوان

جميعهم قد دخلوا جحورهم
واستمتعوا بالمسك،, والنساء, والريحان
 جميعهم مدجن، مروض, منافق, مزدوج ، شبيح.
ووحدهم أحفاد كردستان يصفعون
أبناء البعث الصهيوني وأبناء  الانكشاري الصهيوني بلا هوادة
ويشعل المياه والشطأن
في حين ألف حاكم ُمؤمرك
يأخذهم بالصدر والأحضان
هل ممكن ان يعقد الإنسان صلحا دائما مع الهوان؟
الله ... يا زمان . الله
هل تعرفون من أنا
 
مواطن يسكن في دولة قمعستان  وهذه الدولة ليست نكتة مصرية
أو كاريكاتير لعلي فرزات أو منقولة عن كتب البديع والبيان
فأرض  قمعستان جاء ذكرها  في معجم البلدان... وأن من أهم صادراتها
حقائب جلدية
مصنوعة من جسد الإنسان

الله ... يا زمان ... الله

)
هل تطلبون نبذة صغيرة عن أرض قمعستان (تلك التي تمتد من شمال أفريقيا
إلى بلاد نفطستان
تلك التي تمتد من شواطئ القهر إلى شواطئ القتل
إلى شواطئ السحل , إلى شواطئ الإحزان ..
وسيفها يمتد بين مدخل الشريان والشريان رؤسائهاأبناء الصهيوني
وملوكها يقرفصون فوق رقبة الشعوب بالوراثة
و  يفقعون أعين الأطفال بالوراثة

ويكرهون الورق الأبيض , والمداد , والأقلام بالوراثة
البنود في دستورها: وأول
يقضي بأن تلغى غريزة الكلام في الإنسان
الله ... يا زمان .. الله
هل تعرفون من أنا؟
مواطن يسكن في دولة (قمعستان) 
مواطن...
يحلم في يوم من الأيام أن يصبح في مرتبة الحيوان
مواطن يخاف أن يجلس في المقهى لكي .. لا تطلع شبيحات البعث  والانكشارية من غياهب الفنجان
مواطن يخاف أن يقرب زوجته
قبيل أن تراقب مباحث الشبيحات البعث  والانكشارية المكان
مواطن أنا من شعب قمعستان
أخاف أن أدخل أي مسجد أو كنيسة
كي لا يقال إني رجل يمارس الإيمان
كي لا يقول الشبيح

 
أني كنت أتلو سورة . من الإنجيل أو القرآن  
الله ... يا زمان .. الله.
هل تعرفون الآن ما دولة قمعستان؟
تلك التي ألفها.. لحنها
أخرجها الشيطان... هل تعرفون هذه الدويلة العجيبة؟
حيث دخول المرء للمرحاض يحتاج إلى قرار
والشمس كي تطلع تحتاج إلى قرار
والديك كي يصيح يحتاج إلى قرار
ورغبة الزوجين في الإنجاب
تحتاج إلى قرار
وشعر من أحبها
يمنعه  شبيح البعث  والانكشارية أن يطير في الريح
بلا قرار..
ما أردأ الأحوال في دولةقمعستان  حيث الذكور نسخة عن النساء
حيث النساء نسخة من الذكور
حيث التراب يكره البذور
وحيث كل طائر يخاف بقية الطيور
وصاحب القرار يحتاج إلى قرار
تلك هي الأحوال في دولة قمعستان الله ... يا زمان ... الله يا أصدقائي:
إنني مواطن يسكن في مدينة ليس بها سكان
ليس لها شوارع
ليس لها أرصفة
ليس لها نوافذ
ليس لها جدران
ليس بها جرائد
غير التي تطبعها مطابع الثالوث ( البعث  و  الصهيون  والانكشارية)
عنوانها؟
أخاف أن أبوح بالعنوان
كل الذي اعرفه
أن الذي يقوده الحظ إلى مدينتي
يرحمه الرحمن...
يا أصدقائي : ما هو الشعر إذا لم يعلن العصيان؟
وما هو الشعر إذا لم يسقط الطغاة والطغيان؟ ..
وما هو الشعر إذا لم يحدث الزلزال
في الزمان والمكان؟
وما هي الكلمات إذا لم يخلع التاج الذي يلبسه
الانكشاري أو عمامة الملالي ؟
من أجل هذا أعلن العصيان
باسم الملايين التي تجهل حتى الآن ما هو النهار
وما هو الفارق بين الغصن والعصفور
وما هو الفارق بين الورد والمنثور
وما هو الفارق بين النهد والرمانة
وما هو الفارق بين البحر والزنزانة
ما هو الفارق بين القمر الأخضر والقرنفلة  
وبين حد كلمة شجاعة, وبين حد المقصلة ... من اجل هذا أعلن العصيان
باسم الملايين التي تساق نحو الذبح كالقطعان
باسم الذين انتزعت أجفانهم
واقتلعت أسنانهم
وذوبوا في حامض الكبريت كالديدان
باسم الذين ما لهم صوت .. ولا رأي ... ولا لسان ... سأعلن العصيان ... من أجل هذا أعلن العصيان
باسم الشعب التي تجلس كالأبقار
تحت الشاشة الصغيرة
باسم الشعب التي يسقونها الولاء
بالملاعق الكبيرة
باسم الشعب التي ُتركب كالبعير
من مشرق الشمس إلى مغربها
تركب كالبعير ... وما لها من الحقوق غير حق الماء والشعير
وما لها من الطموح غير أن تأخذ للحلاق زوجة الانكشاري
أو ابنة ألبعثي ... أو كلبة الملالي ...
 باسم الشعب التي تتضرع لله لكي يديم القائد ألبعثي الصهيوني  
وحزمة البرسيم ... يا أصدقاء الشعر:   .. انني جرحكم إني شجر النار , وإني كاهن الأشواق
والناطق الرسمي عن خمسين مليوناً من العشاق
على يدي ينام أهل الحب والحنين
فمرةً أجعلهم حمائم
ومرة اجعلهم أشجار ياسمين
يا أصدقائي ... انني الجرح الذي يرفض دوما
سلطة السكين ...
يا أصدقائي الرائعين: أنا الشفاه للذين ما لهم شفاه
أنا العيون للذين ما لهم عيون
أنا كتاب البحر للذين ليس يقرأون
أنا الكتابات التي يحفرها الدمع على عنابر السجون
أنا كهذا العصر , يا حبيبتي
أواجه الجنون بالجنون
وأكسر الأشياء في طفولة
 وفي دمي رائحة الثورة والليمون ...
إنا كما عرفتموني دائما
هوايتي أن أكسر القانون
أنا كما عرفتموني دائما
 
أكون بالشعر وإلا  لا أريد أن أكون.
يا أصدقائي: أنتم الشعر الحقيقي
ولا يهم أن يضحك أو أن يعبس.. أو أن يغضب السلطان
أنتم سلا طيني ...
,
ومنكم أستمد المجد والقوة... قصائدي ممنوعة ... في المدن التي تنام فوق الملح والحجار
قصائدي ممنوعة ... لأنها تحمل للإنسان عطر الحب والحضارة, قصائدي مرفوضة ... لأنها لكل بيت تحمل السرور
يا أصدقائي  : إنني ما زلت بانتظاركم
لنوقد ألشراره.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق