الخميس، 5 سبتمبر 2013

عبادة التابوت ومأتم بلا تابوت



Academic researcher M. A. S. Bobbygory
Professor of International Economic Relations.
مأتم بلا تابوت
-         إن استنساخ النماذج القديمة لن تخرج مجتمعاتنا من جموده وسلبيته.
-         لماذا في مجتمعاتنا كل شيئ يشيخ ويندثر بسرعة مذهلة كأن الزمن منتزع من الحاضر؟.
-         إننا لم نعد ندرك هل نحن نعيش مع الأموات أم نحن في طريقنا إليهم في زمن أصبح منظمة الأمم المتحدة مجرد مكتب للإحصاء بالنسبة لشرقنا.
-         إن الظلاميون والتابعون والمفلسون أمام الحاضر يجرروننا نحو دهاليزهم، بينما الإيديولوجيون المتحمسون يحاولون أخذنا إلى غيوهم البيضاء بلا مطر، لكن المستقبل هو لمن يرعى سلطة ثلاثية الأقطاب:
أ‌-     سلطة العلم والمعرفة( من البيت إلى المدرسة فالجامعات).
ب‌-سلطة المجتمع( من الأرض إلى المصنع فالإنتاج).
ت‌-سلطة الدولة( الحرية، العدالة الإجتماعية، القانون).
-         تهرب مجتمعاتنا من التاريخ لأنهم مغلوبون في نهضتهم، لأنهم قتلوا الفكرة في مهدها، ففي الجاهلية كان لنا عادة وأد البنات، واليوم أصبح من تقاليدنا دفن الطفولة سواء كان فتى أو فتاة اقتداءا بمبدأ المساواة في المعاملة هكذا علمتنا مبادئ الأقوياء في منظمة الأمم المتحدة أو هكذا فهمنا من تعاليمهم، ففي الأمس كان آبائنا يقولون لنا: أنا أقاوم الموت لأجل الوطن إذا فأنا أحيا، واليوم نقول لأبنائنا: أنا أدفنك في الوطن حيا لأجل حفنة من العملات إذا فأنا تبع وفي لسيده.
-         باسم العرافيين والأصوليين والثوريين انقذوا الطفولة والوطن من السقوط الحر في غيوم السماسرة، ومستنقعات مروجي البضائع الممنوعة، وأوحال عملاء العملات، فقد تحول الوطن إلى دويلات، والدولة إلى إمارت، والإمارة إلى مشيخات، والمشيخة إلى زوايا، ولك أن تختار في أي زاوية تدفن ولكن لا تنسى إن كان عملك وعلمك للسماسرة المتاجرون في الوطن فأنت في زاوية متفرجة، وإن كان عملك وعلمك لمروجي المخدرات والأسلحة إلى الوطن فأنت في زاوية قاتمة، وإن كان عملك وعلمك لعملاء العملات الذين يحللون دم الإنسان ويحرمون لحم الحيوان، الذين يبيعون الإنسان حيا أو يقايضونه بالمال أو يبيعونه أجزاء فأنت في زاوية حادة.02.09.013   .11:58.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق